افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس الملتقى الخامس للملحقين الثقافيين السعوديين في الخارج، الذي تنظمه الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي. وقال إنَّ دعم البحث العلمي يعدُّ من المهام الرئيسة للجامعات. مشيراً إلى أنَّ الجامعات السعودية لم تصل في مجال البحث العلمي إلى مصاف الدول المتقدمة بعد، وثمّن السعي لإقامة بنية تحتية لتطوير منظومة كاملة له، وبيّن الوزير أنَّ دراسة تطبيقية أجرتها الوزارة عن واقع البحث العلمي في المملكة خلال السنوات العشر الماضية كشفت عن أن ما ينفق على البحث العلمي لا يتجاوز 0.01% من الناتج الوطني. وفي وقتنا الحاضر بلغ ما ينفق على البحث العلمي 1.08%. وأوضح الوزير ل «الشرق» أنَّ هذا الاجتماع استهدف تحسين أداء الملحقيات للرسالة المطلوبة تجاه الطلبة المبتعثين، لخدمتهم في الجوانب العلمية والتعليمية. ونوَّه الوزير للمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي تبدأ أعماله بعد غد الثلاثاء في مركز معارض الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمشاركة 420 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ من 39 دولة أجنبية، و55 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ سعودية. وقال العنقري، رداً على سؤال ل «الشرق» عن مدى استفادة الطالب الراغب في الابتعاث من المؤتمر، إنَّ الهدف الأول للمؤتمر يتمثل في الاتصال المباشر بين جامعات المملكة وجامعات الدول الأجنبية. مشيراً إلى أن وجود الجامعات الأجنبية سيساعد في تطوير برامج الجامعات المحلية، في حال أبرمت اتفاقيات وأطلقت مبادرات شراكة بينها، وأشار إلى أنَّ المعرض يحظى بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى جانب الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات القياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات. من ناحية أخرى، تنتظر ست جامعات وكليات سعودية نتائج الاعتماد الأكاديمي السعودي المتوقع صدورها خلال الأيام المقبلة. ولم تحصل أي جامعة أو كلية سعودية على الاعتماد الأكاديمي السعودي، في مقابل حصول كثير منها على الاعتماد من جهات خارجية في أمريكا وكندا رغبة في تحسين تصنيفها العالمي، وكان آخرها جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز. وكشف الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور سعد سعيد الزهراني ل «الشرق» عن الانتهاء من تأهيل تلك الجامعات والكليات. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن الدفعة الأولى من مرحلة الاعتماد الفعلي. والجامعات التي تنتظر الاعتماد السعودي هي جامعة الملك سعود ، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ،جامعة الأمير سلطان، كلية عفت، كلية إدارة الأعمال، ودار الحكمة. ولفت الزهراني إلى أنهم حاليا يجرون برامج تطوير خمس جامعات هي جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة طيبة وجامعة الملك خالد وجامعة الطائف، مبيناً أنَّ لديهم ملف ثلاث جامعات حكومية هي في مرحلة التأهيل والتقدم للاعتماد الأكاديمي، وأبان الزهراني أنَّ غالبية الجامعات تحتاج من أربعة إلى ستة برامج تدريبية أي ما يقارب من ثلاثين إلى 35 برنامج يعنى بالجودة لتحسين مخرجات هذه الجامعات، وقال إنَّ حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي ليس مهماً ما لم ترتق بمواصفاتها وما لم ينعكس ذلك على مخرجاتها من طلاب أو بحث علمي، فلن يفيدها التصنيف ولو صنفت تصنيفات عالية.