أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن الأحداث التي شهدتها جامعات الملك خالد والقصيم وتبوك من احتجاجات للطلاب أخيراً لم تشهد حالات «فوضى»، وأن القضية «ضخمت» كثيراً، واعتبر في الوقت نفسه أن الصورة لا تزال غير واضحة لدى البعض. وقال رداً على سؤال ل«الحياة» حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، بشأن احتجاجات الطلاب الأخيرة في جامعة الملك خالد والقصيم وتبوك: «نأمل أن يكون هناك قريباً ورشة عمل تعقد مع مديري الجامعات المحلية للحديث عن هذا الأمر، وسيتم فيه توضيح الصورة بشكل كامل». وشدد الوزير العنقري في مؤتمر صحافي أمس في مكتبه، بمناسبة تدشين المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الثالث، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لا يزال مستمراً في تحقيق أهدافه، كونه برنامجاً مهماً وطموحاً»، مضيفاً: «الابتعاث الخارجي لا يزال مهم وضروري وقد يضيق أو يتسع خلال الفترة المقبلة، ولكن يجب ألا نفترض أنه سيلغى، لأنه ما زلنا بحاجة إليه، وهو مستمر في وضعه حالياً». وحول وجود تكدس للطلاب السعوديين في جامعات خارجية ومنها بريطانيا وأميركا قال: «هناك تكدس بسيط في بعض الجامعات، وهو أمر غير مرحب به، كونها ليست في صالح الطالب نفسه». وعن اجتماع الملحقين الثقافيين الخامس الذي يختتم أعماله اليوم (الأحد)، قال العنقري: «هذا الاجتماع يأتي لتحسين أداء الملحقيات وأداء رسالتها الوطنية المطلوبة منها، ويهدف إلى تطوير خدمات الملحقيات وتقوية التواصل بين العاملين في مجال الخدمات الطلابية، وتقوية التواصل بين المسؤولين في الوزارة والعاملين فيها، وتذليل أية عقبات تواجه الملحقيات أو الطلاب». وبشأن سعي الجامعات المحلية على التوسع والتركيز في مجال البحث العلمي، قال وزير التعليم العالي: «نحن لم نصل إلى مستوى الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي، ونحتاج إلى وقت طويل، ولكن هناك جهوداً تبذل في هذا المسار ولدينا مؤشرات جيدة على التطوير، وسنعمل على زيادة تحسينها». وبخصوص إطلاق الوزارة للمعرض والمؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي (الثلثاء) المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال وزير التعليم العالي: «إن المعرض يحظى بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية إلى جانب الجامعات والمعاهد العليا وهيئات القياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات المحلية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف القيمة التي من شأنها أن تقدم الصورة الحقيقية للنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة». وأضاف: «بعض الجامعات تشارك للمرة الأولى ويصل عددها إلى 400 جامعة من 39 دولة، إضافة إلى 55 جامعة وكلية حكومية خاصة ومحلية، وهناك 20 منظمة تعليمية، وهناك 18 متحدثاً بينهم 2 من المتحدثين سعوديين». وتابع: «المؤتمر يهدف إلى إيجاد تواصل بين المؤسسات التعليم العالي، ذات نوعية عالية، والوزارة ستوقع على هامش المؤتمر عدداً من الاتفاقات الثنائية مع بعض المؤسسات التعيلمية العالمية». وذكر الوزير العنقري أن المعرض سيعطي الفرصة للتعرف على حاجات المؤسسات التعليمية، وأنه من أحد الأهداف أن يتعرف الطلاب على حاجاتهم، مشيراً إلى أن الهدف ليس «التسويق» لهذه الجامعات، في عرض تجاربها فقط».