علمت “الشرق” من مصادر يمنية خاصة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب من أحزاب اللقاء المشترك العمل على إنهاء وجود الشباب في الساحات ورفع الاعتصامات وفتح الشوارع المغلقة بسببها. وقالت المصادر إن الرئيس هادي أبلغ قيادات المشترك أنه لم يعد هناك ما يستدعي بقاء ساحات الاعتصامات في الشوارع بعد أن أصبحت مطالب الشباب منظورة أمام حكومة وطنية ستعمل على تحقيقها. وأوضحت المصادر أن هادي وجه حكومة الوفاق الوطني ببحث صيغة اتفاق مع قادة المشترك لإنهاء الاعتصامات الشبابية ورفع المخيمات في أسرع وقتٍ ممكن. وحسب المصادر ذاتها، اقترح قادة المشترك خلال لقاء جمعهم بالرئيس تقديم ضمانات حكومية للشباب لتنفيذ مطالبهم التي سيحددونها في نقاشاتهم مع ممثلين عن الحكومة، وطلب قادة المشترك من الرئيس توجيه الحكومة بتوقيع اتفاق مع الشباب لإقناعهم بترك الساحات ومغادرة المخيمات. بدوره، قال القيادي في اللقاء المشترك، محمد قحطان، إنه سيتم التوصل إلى صيغة اتفاق مع الشباب لإخلاء الساحات وتشجيعهم على الثقة في الحكومة وتوقيع محضر معتمد من رئاسة الوزراء كضمانة لهم. وكانت الحكومة اليمنية أقرت تشكيل لجنة وزارية لإجراء حوارات مع الشباب في ساحات الاعتصامات برئاسة وزيرة حقوق الإنسان وعضوية سبعة وزراء. وستتولى اللجنة برئاسة حورية مشهور التي تم تعيينها وزيرة من داخل ساحة التغيير في صنعاء إجراء حوارات تمهيدية مع الشباب في ساحات وميادين التغيير في إطار التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. ووجهت الحكومة اللجنة الوزارية بسرعة البدء في عملها وتشكيل لجان فرعية للنزول إلى مختلف المحافظات، وبما يساعد على التحضير الجيد للحوار الوطني الذي سيناقش كافة القضايا على الساحة الوطنية بكل شفافية ودون إقصاء لأحد باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة. وارتفعت أصوات عدد من السياسيين ونشطاء الثورة للمطالبة برفع الاعتصامات وفتح الطرقات حيث لم يعد هناك حاجة للبقاء في الشوارع، وأنه في حال كان هناك ما يدعو للنزول إلى الشارع فليكن على شكل مظاهرات يومية وليس اعتصامات. ويوجد في اليمن عددٌ كبير من ساحات الاعتصام في مختلف المحافظات والمديريات غير أن أكبرها في محافظتي تعز وصنعاء.