استمر هطول الأمطار على منطقة نجران أكثر من سبعة أيام متتالية، وصاحبها خسائر في الممتلكات والأرواح، بسبب ارتفاع حالات الغرق، ورصدت «الشرق» في جولة ثانية لها منذ هطول الأمطار حفراً بالطرق بحي آل منجم غربي مستشفى الملك خالد، وأحياء مراطة ودحضة وأبا السعود، إضافة إلى عدد من الأماكن المتفرقة، وانسداد قنوات التصريف القليلة، وخروج مياه السيول من فوق العبارات، بسبب ضيقها وانسدادها ولغزارة المياه المتدفقة إليها، وتحولت أغلب الشوارع إلى أودية جارفة. وتساءل هادي آل شريه: هل يجب أن تحل كارثة حتى يتم الالتفات إلى الفساد في تنفيذ المشروعات؟ وهل سيتم محاسبة الشركات المنفذة والموظف المشرف من قبل الأمانة؟ مطالبا المسؤولين بمحاسبة المقصرين، ومتمنيا من مكافحة الفساد الإطلاع على كل ما يحدث، وأن يتم إرسال لجنة من وزارة الشؤون البلدية والقروية لمحاسبة المقصرين. وذكر أبوهادي أن مياه السيول دخلت المنزل، وعند تقديمي شكوى للأمانة فوجئت بموظفي الأمانة يخرجون الأثاث من مكاتبهم، بعد أن غرقت مكاتبهم، بسبب تسربات مياه الأمطار من سقف المبنى، فعندها ضحكت ورجعت إلى بيتي. وقال أحمد صالح: إن رأيت برقاً أو سمعت رعداً سأهرب وعائلتي من المنزل للحفاظ على سلامتنا. ودخلت مياه السيل في حي دحضه منزل حسين سعيد آل جعرة (65 عاما)، وقال: أسكن وعائلتي المكونة من 14 فرداً بمنزل (وقف خيري) لأحد أفراد قبيلة آل مهذل منذ أعوام، وفي مطلع الأسبوع فوجئنا بدخول مياه السيل إلى المنزل، وخرجنا إلى استراحة لشباب إحدى قبائل يام، وسكنت بها يومين، وعدت إلى المنزل، لكن السيل الثاني دخل إلى المنزل مرة أخرى، برغم إنني وضعت كمية كبيرة من التراب أمام المدخل. وقال مدير الفعاليات والعلاقات في أمانة نجران ناصر الربيعي إن هناك عددا من الطرق التي مازال العمل جاريا فيها، سواء في الصرف الصحي أو مصلحة المياه، وعند هطول الأمطار دخلت المياه إلى تلك الأماكن، وسببت حفرا للأتربة تحت الإزفلت ما سبب حُفراً، أما بالنسبة لمجرى السيل بحي دحضه فقد كان هناك انسداد للعبارة المتجهة بسيل وادي العجمة إلى وادي نجران، وتم العمل على فتحها والاطلاع على التلفيات، وتمت مقابلة المواطنين المتضررين، وسحبت المياه بواسطة فرق من صهاريج شفط المياه وتمت السيطرة على الوضع. أثاث البلدية يتم تجفيفه بالشمس