اعترضت الدكتورة مريم بوبشيت، على نتيجة انتخابات أدبي الشرقية التي اختتمت مساء السبت الماضي، وفاز فيها الناقد محمد بودي، بقولها: “الجمعية العمومية ضمت أشخاصاً لا شأن لهم بالثقافة”. وانتقدت بوبشيت، المرشحة الاحتياطية، في حديث للشرق، معايير اختيار الجمعية العمومية، بوصفها “غير واضحة”، مضيفة:”هل معنى ذلك أنّ جميع من يحمل شهادة بكالوريوس يكون في الجمعية! أكثرُ من نصف المرشحين لا أعرفهم”. وأكدت:”نحن لا ننضم كأعضاء فقط، بل لإدارة دفة الثقافة في المنطقة الشرقية وتطويرها”. واستنكرت ما جرى في الانتخابات بقولها “الانتخابات يجب أن شفافة وواضحة، حيث يقدم المرشح سيرته، ويعرض برنامجه الانتخابي على الناخبين، ومن ثم يتم التصويت”. وعن الشللية، تقول بوبشيت: شابَ الانتخاباتِ وجودُ تكتل يمكن أن يتجاوز ثلاثة أرباع الحضور تقريباً، مضيفة أن عدم معرفة الأشخاص مشكلة كبيرة. وأضافت: “فوجئت بعدم رؤيتي إلا واحدة من الأخوات الناشطات، فيما الباقيات لا نعرفهن”. وبالنسبة لطريقة الترشيح، تقول: “لم يرسل لنا أحد إشعاراً عن فتح باب الترشيح، وعرفنا بمحض الصدفة عن آخر يوم للترشح. ومع أنني أرى في الوسط الثقافي من هم أكثر نشاطاً مني، إلا أنه عندما أخبرني أن لا أحد يعرف، وأن النساء قليلات؛ سجلت عضويتي. وأثنت بوبشيت على النشاطات التي تقوم بها النساء في مختلف مناطق الشرقية. وأكدت أن التعويل هو على النشاطات الثقافية خارج النادي، وليس داخله، وأن دخولها يمكن أن يعزز إدارة النادي، وأن يشكل حافزاً للسيدات. وقالت في شأن المرشحة الوحيدة الفائزة أحلام المنصور، أنها لا تعرف من هي، ولا تعرف أي مشاركة لها في الوسط الثقافي. حسين آل دهيم ويتفق المرشح المستبعد عبد الله النصر مع بوبشيت بالنسبة للأسماء غير المعروفة والشللية، وقال: أستغرب وجود بعض المرشحين للعضوية الذين لم تطأ أقدامهم النادي مرة واحدة، ولم يشاركوا من قريب أو بعيد في فعالياته، ولم يتفاعلوا مع نشاطاته، ولم يقدموا مقترحاً أو رأياً لتطويره، ولا يعلمون بما يجري ويحدث في النادي، وليس لهم علاقة به، وليس لبعضهم نتاج ثقافي أو أدبي ناهض، وليسوا معروفين في وسطنا الثقافي، بل حتى لا يعلمون بموقع النادي جغرافياً،... والنتيجة: أن الفاعل في النادي منذ زمن طويل أصبح بعيداً عن العضوية. ومن هنا أتساءل: ما هي المعايير والضوابط التي جعلت أولئك يُقبَلون، أم أنها المزاجية، و الشللية، والمحاباة، أو هي الإطاحة بالشروط التي أقرتها لائحة منح العضوية؟ واعتبر الشاعر حسين آل دهيم النتيجة “شبه متوقعة”، مضيفاً أن “حضور المرأة أيضاً كان مخيباً، ولا يدعو للبهجة”. ودعا الفائزين لحفظ الأمانة، وقال: “نذكرهم بأن العمل الثقافي ليس ترفاً، وتلميعاً للصورة الشخصية، بقدر ما هو فعل جادّ لإظهار صورة المنطقة الثقافية المشرقة. وقال عضو مجلس النادي محمد الفوز إنه ليس مسروراً، لأن المثقفين ككل غابوا عن المشهد، مشيراً إلى أن حضوره يشكل “حالة ارتباك”، مضيفاً: “طوال عمري أشتغل على مشروع فكري وإنساني، وأعمل ضمن مجموعة تتلاحم وتتشكل عبر منظومة رؤى، لكن إذا غاب المنهج غبنا جميعاً”. زكي الصدير وعبر الشاعر زكي الصدير عن رأيه في النتيجة بأنه لم يكن متفائلاً بالانتخابات التي أنجزت في ظل تعمية إعلامية، موضحاً “أن إدارة النادي لم تنشر قائمة المترشحين إلا قبل أيام قليلة من موعد انعقاد الجمعية العمومية”، وهي حسب تعبيره “لا أحد يعلم بها غير الله وحده، فكيف وصلت لعدد 198 في تسارع فلكي، ربما اعتمدت على موازنات الكتل الانتخابية لصالح جهة ما”. وأكد الصدير أنه لا يتهم أحداً “لكني أتكلم من باب إمكانية اللعبة الانتخابية لأي ناخب ذكي يحاول أن يستفيد من معطيات تجري بين يديه وحده دونَ كل المترشحين الآخرين! “كل ما أرجوه وآمله وأتمناه الآن أن تفاجئنا الإدارة الجديدة باستراتيجية عمل تقترب ثقافياً من خلاله لروح العصر، دون اختطافها لصالح جهة ثقافية ما على حساب الأخرى، فالنادي صرح وطني يملكه جميع المثقفين، وتحت مظلته نعمل جميعاً من غير مواربة، أو شللية”. يذكر بأن الناقد محمد بودي فاز برئاسة مجلس إدارة أدبي الشرقية، وخالد التويجري نائباً له، وعبد الكريم الزهراني مسؤولاً للشؤون المالية، وعبدالله الملحم مسؤولاً للشؤون الإدارية. أدبي الشرقية | الشرقية | انتخابات | نادي أدبي