ما بين طموحات عالية السقف لأسماء شابة تخوض اليوم استحقاقها الانتخابي ضمن سباق الترشح لعضوية مجلس الإدارة، وأسماء أخرى ليست معروفة في المشهد الثقافي بحسب مراقبين، تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بالدمام مساء اليوم انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي. ال "27" مرشحا ومن بينهم أحلام المنصور، ومريم بوبشيت، كسيدتين وحيدتين تقدمتا للمنافسة على عضوية المجلس، يبرز منهم أعضاء المجلس الحالي الذين يتقدمهم رئيس النادي محمد بودي، بالإضافة إلى 8 صحفيين، وآخرون يتنوعون ما بين موظفين في القطاعين الخاص والحكومي، غالبيتهم أكاديميون ومعلمون. في حين تتبقى أسماء جاسم الجاسم، حسن الشيخ، حسين السنونة، حسين آل دهيم، زكي الصدير، عبدالله الملحم، عبدالله الوصالي، عقيل المسكين، فؤاد نصر الله، فهد المصبح، محمد الفوز، هي الأكثر شيوعا ككتاب ومبدعين لهم حضورهم في المشهد، بغض النظر عن نوعية هذا الحضور. غير أن هذا - أيضا بحسب مراقبين - لن يشفع لهم بضمان نيل أصوات تؤهلهم للفوز بعضوية المجلس من قبل أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 198 عضوا منهم 29 عضوة، استنادا إلى مفاجآت اللعبة الانتخابية غير المستبعدة، على غرار ما حدث في عدد من الأندية الأدبية، وكان آخرها أدبي جدة، حيث حملت نتائج الانتخابات ما نسبته 90% من أسماء ليس لها حضور في المشهد الثقافي إلى عضوية مجلس الإدارة، وهو ما لا يستبعد المراقبون حدوثه الليلة في أدبي المنطقة الشرقية، الذي كسواه من أندية المدن والمحافظات الكبرى التي قوبلت فيها الانتخابات بفتور تراوح ما بين التجاهل واللااكتراث من قبل النخب، مما فسح الطريق واسعا أمام أسماء أخرى أغلبها قادم من الحقل الأكاديمي والتربوي. وكان نادي المنطقة الشرقية سجل الأسبوع الماضي آخر نشاط لمجلس الإدارة الحالي، الذي وقع مذكرة شراكة وتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي. وشملت المذكرة مجموعة من نقاط التعاون الثقافي المشترك بين الطرفين من ضمنها تنظيم ملتقيات وندوات ومحاضرات مشتركة، تقديم الاستشارات والتحكيم العلمي للكتب والمسابقات الثقافية لكلا الطرفين.