أعلنت وزارة شؤون الآثار المصرية الإثنين أنها ستشرف على ترميم مكتبة دير سانت كاترين الأكثر شهرة بمخطوطاتها القبطية واليونانية واللاتينية والعربية القديمة، والتي يصل عددها إلى 3500 مخطوطة في مختلف المجالات. وأكد وزير شؤون الآثار المصري على أن “دير سانت كاترين سيتولى تمويل عملية الترميم في حين تشرف الوزارة على عليها، على أن تنفذها إحدى الشركات المتخصصة. ومن المعروف أن الدير مسجل ضمن قائمة التراث العالمي”. وأشار إلى أن “عملية الترميم تتضمن ترميم الجناح الشرقي للمكتبة كمرحلة أولى على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية في الجزء الغربي بعد انتهاء الإجراءات اللازمة في المكتبة الأثرية التي تضم أكثر من 3500 مخطوطة يونانية ولاتينية وإثيوبية وقبطية وعربية، وعدد من الفرمانات السلطانية تتعلق بضمانات مقدمة إلى أهل الكتاب، بالإضافة إلى عدد كبير من الأيقونات وصناديق وأوانٍ ذهبية وفضية نادرة”. وتشمل أعمال الترميم تدعيم وترميم الأسوار المعروفة بأسوار جاستنيان والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي، كما تتضمن رفع كفاءة التوظيف المعماري لفراغات مبنى المكتبة. وتجدر الإشارة إلى أن الدير شيد على يد الإمبرطور البيزنطي جاستنيان في القرن السادس الميلادي، على الرغم من أنه يتضمن مباني تعود إلى القرن الرابع الميلادي. والدير الذي يعتبر من أشهر الأديرة المسيحية في العالم، يضم كنيسة رئيسية هي كنيسة التجلي، بالإضافة إلى كنيسة العليقة، وتسع كنائس جانبية صغيرة، وعشر كنائس فرعية، وقلايات للرهبان، وحجرة طعام، ومعصرة للزيتون، ومسجد فاطمي. كذلك يضم المكتبة بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل مخازن الحبوب والمطابخ والأفران. ويعود تاريخ بعض هذه المنشآت إلى القرن الرابع الميلادي. أ ف ب | القاهرة