عبارات استهجانية غير تشجيعية، يرددها -بين الفينة والأُخرى- بعضاً من أبناء مُجتمعنا الغالي، وخصوصاً الموظفين منهم، منها عبارات «ما حدٍ درى عنك، ماعندك أحد، الطاسة ضايعة» التي يدعو فيها ذلك المتشدق بها، إلى التقليل والاستهانة والتقليل من شأن الأمر الموكل إليه، وكذلك يدعو فيها إلى التهاون وعدم الإخلاص في العمل. قال لي أحد الموظفين الكسالى المتذمرين: يا أبا خالد (الطاسة ضايعة) عند بعض موظفي الأقسام الأُخرى التابعة لإدارتنا الموقرة. فلا حسيب ولا رقيب من رؤسائهم المُباشرين عليهم! فلماذا إذاً نحنُ في قسمنا منضبطون وحريصون على عملنا ومُجهدون ومتعبون أنفسنا أكثر من اللازم؟! قلت له: ياعزيزي، إذا هم أضاعوا «طياسهم» غير مُبالين! فإن الأمانة التي أؤتمنتَ عليها أنتَ وهم، تحتم عليكم أن تحافظوا على بقاء طاستكم شامخة في كامل حليها وزينتها ورونقها، وفي كامل إنجازها وإنتاجها الوظيفي. هذا الإنجاز وهذا الإنتاج الذي سيستفيد منه في المقام الأول الوطن الغالي والمواطن الكريم (حفظه الله)، ذلك بدلاً من أن تجعل طاستكم تضيع مع «الطياس» الأخرى التي -على حد قولك- أضاعها زملاؤك الآخرون.