الرياض – حمد فرحان تعارك مع لص اقتحم منزله بغرض السرقة يرقد رئيس تحرير برنامج (كورة)، الزميل عوض الصقور على السرير الأبيض بمستشفى الإيمان بعد تعرضه لإصابات بليغة في الرأس واليد نتيجة عراك بينه وبين جان اقتحم منزله بغرض السرقة، وثمن الصقور متابعة عدد من منسوبي الوسط الرياضي ومتابعتهم لحالته الصحية منذ اللحظات الأولى للحادث، وقال في حديثه ل «الشرق»: «أحمد الله أن الأمور آلت إلى ما أنا عليه الآن، ولم يصب أي أحد من أفراد عائلتي بمكروه»، وتابع: « لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن هناك من تسول له نفسه التمادي في ارتكاب جريمة، ومحاولة إيذاء أنفس دون مراعاة لدين أو عقل أو حتى أعراف اجتماعية، الأمر كان مفجعاً لأبنائي الذين دخلوا في نوبة بكاء وصراخ»؛ ثم سكت برهة وردد:«حسبنا الله ونعم الوكيل». واسترجع الصقور الذي يغطي رأسه القماش الأبيض اللحظات الموجعة، قائلاً:«تفاجأت عند عودتي من الخارج أنا وعائلتي ب «لص» في المنزل ينوي السرقة، وعندما هم بالهرب تعاركت معه قرابة نصف ساعة، نتج عنها ضربة على رأسي بزجاجة وقطع في طرف أحد أصابعي، قبل أن تتم السيطرة على «اللص» والتبليغ عنه وتسليمه للشرطة التي ما زالت تحقق معه حتى الآن، كما أبدى ثقته التامة في الأجهزة الأمنية لمحاسبة الجاني واتخاذ العقوبة اللازمة لردعة لكي يكون عبرة لمن يقدم على مثل هذه الأمور التي تستهدف حرمة المسلمين وزعزعة الأمن. وكانت الغرفة (204) في قسم الجراحة التي يرقد بها الصقور امتلأت بالزملاء من الوسطين الإعلامي والرياضي والذين استنكروا الحادثة فيما لم يهدأ هاتفه النقال طوال الساعات الماضية للاطمئنان على صحته. الصقور أجرى عدد من الاتصالات والمخاطبات لبعض المستشفيات الأخرى ذات الإمكانات والتجهيزات العالية لبحث إمكانية نقله إليها من أجل إجراء العملية الجراحية للإصبع ومنها مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني و مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية، إلى جانب عدد من المستشفيات الخاصة ذات الكوادر الطبية المتميزة، مقدماً شكره في الوقت نفسه للطواقم الطبية والفنية والإدارية بمستشفى الإيمان التي لم تأل جهداً في العناية به منذ اللحظات الأولى لدخوله قسم الطوارئ حتى استقرت حالته. من جهته عبر والد الزميل عوض، مبارك جمعان الصقور عن بالغ ألمه لما تعرض له ابنه، وقال: «الأمر فاجأني كثيرا خصوصا وأن عوض لاتربطه أية عداوات أو مشاحنات مع أحد فهو دائما يحاول أن يرضي كل من حوله » ، متمنيا الشفاء العاجل لابنه عوض وأن يلقى السارق جزاءه على فعلته التي لا تمت للدين والأخلاق بصلة».