سيطرت الثورات على جزء من سوق الأفلام العالمي، وبعضها احتل مكانته ضمن قائمة الأفلام المعروضة في الدورة الرابعة من مهرجان “بانوراما السينما الأوربية” في القاهرة، لكونها الدورة الأولى بعد الثورة المصرية، حيث أعلنت المنتجة ماريان خوري عن البرنامج النهائي للمهرجان مساء الأربعاء، في مؤتمر صحافي، موضحة أن فرنسا ضيف شرف الدورة الجديدة، بعدما تقرر عرض الفيلم الفرنسي “إرفع رأسك”، للمخرج رومان جوبيل، في الافتتاح المقرر مساء غد الثلاثاء. وتنظم البانوراما السينمائية شركة أفلام مصر العالمية، التي أسسها المخرج الراحل يوسف شاهين، ويستمر عروض الأفلام والفعاليات حتى 29 من الشهر الجاري، وتضم الدورة الجديدة 4 أقسام، الأول لعرض أحدث الأفلام الأوروبية الحاصلة على جوائز المهرجانات العالمية، والثاني مخصص للسينما الوثائقية، والثالث لأفلام التوعية المدرسية، بينما يخصص القسم الرابع لأفلام الثورات، ويعرض أفلاماً وثائقية وروائية طويلة تناولت الثورات في جميع أنحاء العالم. أما أحدث الأفلام التي يعرضها المهرجان عن الثورات فهو الفيلم المصري “تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي”، والذي يعرض في مصر للمرة الأولى بعد حصوله على عدد من الجوائز في مهرجانات دولية، بينها جائزة اليونسكو من مهرجان فينيسيا، والفيلم عبارة عن ثلاث رؤى مختلفة في إطار واحد لثلاثة من المخرجين الشباب، هم تامر عزت، وآيتن أمين، وعمرو سلامة، حول أحداث الثورة المصرية في أيامها الأولى. كما يعرض في البانوراما الفيلم الفرنسي “الموت في الثلاثين”، إخراج رومان جوبيل، وتدور أحداثه حول إحدى الشهادات الفارقة المتعلقة بما أطلق عليه “ثورة الطلاب” في فرنسا عام 1968، وفيلم فرنسي آخر بعنوان “الهواء الأحمر”، من إخراج كريس ماركر، ويضم مقابلات مع عدد من القادة الشيوعيين، والطلاب، وعلماء الاجتماع، عما أطلق عليه “ربيع براغ” في العام ذاته، ويلقي الضوء على الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا، وفضيحة “ووترجيت”. ومن إيران، يعرض المهرجان الفيلم التسجيلي الألماني “الموجة الخضراء”، إخراج علي صمدي عهدي، ويتناول أحداث ما أطلق عليه “الثورة الخضراء” عام 2010، ويعرض صوراً وفيديوهات من قلب الأحداث، وقصص بعض المتظاهرين. ويعرض أيضاً فيلم فرنسي آخر بعنوان “يوميات إيرانية”، إخراج مانون لوازو، ويرصد عامين من الثورة الإيرانية، من خلال مجموعة من الناشطين، وكيف تم قمع هذه الثورة الشبابية، بينما يتناول الفيلم الفرنسي “كوبا أوديسا أفريقية”، إخراج جيهان الطاهري، رؤية مختلفة لما حدث خلال 30 عاماً من الحرب الباردة، وكيف تجمع نصف مليون كوبي لمساعدة الشعوب الأفريقية للتحرر من الاستعمار، في حين يلقي الفيلم الألماني “مشاهد من الثورة الرومانية”، إخراج هارون فاروكي، وأندريه أوجيكا، الضوء على المجتمع الروماني قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989، أما الفيلم البرتغالي “بلد آخر”، إخراج سيرجيو تريفو، فيستعرض شهادات لمراسلين وسينمائيين ومصورين من أنحاء العالم حول ثورة القرنفل الأحمر في البرتغال عام 1974، كما يعرض في البانوراما الأوربية الفيلم الفرنسي “كارلوس”، إخراج أوليفيي أساياس، الذي يتناول قصة الفنزويلي إليتش راميريز سانشيز المحبوس حالياً في فرنسا بتهمة تأسيس منظمة إرهابية حول العالم داهمت مقر منظمة أوبك عام 1975. ويستضيف المهرجان عدداً من صناع السينما العالميين، بينهم مخرج فيلم الافتتاح الفرنسي رومان جوبيل، الذي حاز عدداً من الجوائز العالمية، والمخرجة الفرنسية من أصول مصرية جيهان الطاهري، والمخرجة السويسرية ساندرا جيزي، والمخرج المصري المقيم في زيورخ أحمد عبد المحسن، والناقد المغربي محمد الدهان، والمخرج البرتغالي سيرجيو تريفو، المدير السابق لمهرجان لشبونة السينمائي الدولي للفيلم التسجيلي. أفلام | إيران | ثورات | سينما | فرنسا | مصر