يفتتح مديرعام التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أحمد بالغنيم اليوم، معرض «إنجاز» في نسخته الثالثة والذي تنظمه مدارس الكفاح الأهلية في قاعة الشيخ حسن العفالق بمقر المدارس، ويستمر لمدة أسبوعين، وترعاه «الشرق»إعلامياً. ويضم المعرض 33 جناحاً بينها «جامعة الملك فيصل، وغرفة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وجمعية الثقافة والفنون، بالإضافة إلى مسارات مشروع إنجاز. وقالت المشرفة على مدارس الكفاح نوال العفالق»إن البرنامج يهدف إلى خدمة المجتمع وتطوير إمكانات وطاقات أبنائنا، وإعدادهم لسوق العمل المتغير والمتطور بشكل سريع». موضحة أن إنجاز الثالث يضم ثمانية مسارات، هي «أنا مخترع، القادة، سوق العمل، مواهب، حرفتي، حسانا تستاهل، اقرأ، ومسار المشروعات الصغيرة». وحول بداية مشروع «إنجاز» أشارت العفالق أن الفكرة بدأت بالرغبة في الاستفادة من طاقات الشباب ومساعدتهم على تطوير مواهبهم، التي إن لم تراع اضمحلت واندثرت، مفيدة أن الأحساء بحاجة إلى هذه الطاقات الشابة. وأوضحت أن مسارات «إنجاز» قابلة للتغيير حسب ماتقتضيه الحاجة، ففي هذا العام رأت الطالبات دمج مساري المشروعات الصغيرة وسوق العمل لارتباطهما، ولكن البنين فضّلوا بقاءها مستقلة كما هي دون تغيير، مشيرة إلى استعانة إدارة المشروع منذ انطلاقته بلجنة تحكيم خارجية في مسار» أنا مخترع «، حيث استضافت أعضاء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل، ويشارك في هذا العام محكّمون من جامعة الملك سعود. ولفتت العفالق إلى أن بقية المسارات، تشرف عليها لجان من داخل مدارس الكفاح. وحول رعاية مبدعي «إنجاز» بعد نهاية البرنامج، قالت العفالق:» نحاول حفظ جهود المشاركين ورعايتهم طوال وجودهم في مدارس الكفاح، كما يتم طباعة كتيبات لمبدعي مسار «اقرأ»، أما بعد التخرج فمن الصعب المتابعة في ظل غياب التكامل بين «الكفاح» والمدارس الأخرى»، موضحة أن البرنامج لم يعمم بعد من قبل إدارة التربية والتعليم وإن كانت هي التي ترعاه وتشرف عليه. وحول الصعوبات التي تواجه «إنجاز» أفادت أن الانشغال بالمدارس في كافة المراحل ومتابعتها يتطلب وقتًا كبيرًا، كما أن مشروع» إنجاز « يحتاج إلى رعاية خاصة وإعداد ومتابعة، لافتة أن الوقت يشكل معضلة أساسية بالنسبة لهم، خصوصًا وأن «الكفاح» ما تزال المتبني الوحيد له، بالإضافة إلى أن الأعباء المالية مرهقة إلى حدٍّ ما، وقالت:» رغم ذلك إلا أن الأحساء تستاهل وأبناؤها يستحقون الكثير، وهذا ما يجعلنا أكثر تقبلاً وتكيفًا مع الصعوبات». وأشادت بجهود مديري المدارس هذا العام، بعد تحول أدوارهم من مجرد متعاونين إلى قادة للمشروع داخل مدارسهم حيث يتولى المدير أو المديرة متابعة المشاركين وإعداد تقاريرهم وإرسالها إلى الإدارة العامة، مضيفة أن هذه الأدوار ستسهل مهمة توظيف « إنجاز « في المناهج الدراسية، وهي الخطوة القادمة التي تعتزم «الكفاح» القيام بها لزيادة تثقيف الطلاب بالبرنامج. كما أشادت العفالق بنتائج «إنجاز» في نسخته الثالثة، التي تراها متميزة بتكامل الجهود بين البنين والبنات، وقالت « المعرض الواحد يجمع إنتاج القسمين جنبًا إلى جنب بعد أن نجح الطلاب والطالبات في تكوين فرق عمل متكاملة، ما أعطاهم فرصة مشاهدة أعمال كل منهم للآخر وهو ما يدفعهم للمنافسة وتقديم الأفضل».