استجاب أمين أمانة الأحساء المهندس فهد الجبير، لمطالب أهالي الشعبة الذين زاروه في مكتبه، منذ أسبوعين، ورفعوا مطالبهم والتي كان من أبرزها سفلتة الشوارع. حيث أكد الجبير أن الأمانة بدأت قبل أسبوع بتنفيذ مشروعات السفلتة في شوارع الشعبة وسيشمل المشروع تجميل مداخل ومخارج البلدة من رصف وإكمال إنارة وبقية الخدمات. وكان عدد من أهالي الشعبة، قد نقلوا معاناتهم ل»الشرق» راثين حال شوارع أحياء في بلدتهم التي لم تنعم بخدمة الأسفلت، ولم ير ساكنوها أرصفة يمشون عليها، منذ اكتشاف النفط. وقال المواطن عيسى الناظري – أحد أبرز المطالبين بالخدمات في القرية- إن حي صبحان وهو حي شعبي قديم، لم تصله خدمات السفلتة، ولم ترصف شوارعه، ويعاني من تجمع مياه الأمطار التي يتكون بعدها الطين، ويعيق السير، موضحاً أنهم طالبوا عدة مرات، واجتمعوا خلال هذا العام مرتين بأمين الأحساء، الذي وعدهم خيراً، ولكن لم يتحقق شيء من تلك الوعود. وأضاف المواطن عبدالرحمن المسيب «وعدوا قبل أكثر من شهر، بأن المقاول سيبدأ في تطوير البلدة، بدءاً من مدخلها الشرقي، الذي يبدأ من طريق «جبل الشعبة»، ولكن لم نر أي معدة وضعت هناك، لتبشر الأهالي بالتطوير، وتجميل قريتهم». وليس هذا وحده ما يؤرق أهل القرية، بل هناك منازل مهجورة آلت للسقوط فعلاً، يتخذها بعض الصبية من ضعاف النفوس، ملجأً لهم، وتذمر الحاج علي مدالله من بقاء تلك البيوت، فمنها تخرج الزواحف، وإليها يعود الأشرار، إضافة إلى أنها أصبحت مقبرة للقطط والفئران، حتى إذا جاء الصيف، فاحت رائحتها الكريهة. وقال مصطفى الحليمي -أحد سكان حي الزهور الغربي في القرية- إن تأخر شبكة الصرف الصحي عن حيهم، يجعلهم يعيشون في قلق، جراء امتلاء الشوارع من مياه النجاسات الطافحة من البيارات، وتسبب ذلك في تأخر سفلتة الحي وإنارته، لأن الأمانة لاتنفذ أي مشروع في حي لايوجد به صرف صحي. يذكر أن قرية الشعبة تقع شمال مدينة المبرز في الأحساء، ويسكنها قرابة 25 ألف نسمة. نفايات متراكمة داخل منزل مهجور (تصوير:ماجد الفرحان)