أعلنت وزارة شؤون الآثار الخميس أنها أوقفت العمل على حفر أسس مبنى محافظة الإسكندرية الذي أحرق خلال أحداث ثورة 25 يناير، بعد العثور على قطع أثرية قد تكشف عن معبد لإله الزراعة الروماني ساترون. وجاء في بيان أصدرته الوزارة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم أفاد بأن “فريق خبراء الآثار الذي يشرف على حفر الأسس أكد العثور على قطع فخارية وحجارة أثرية تشير إلى وجود موقع أثري في مكان المبنى، ما استدعى وقف العمل في الموقع للقيام بحفريات أثرية في مكان البناء”. وأكد مدير عام آثار الإسكندرية محمد مصطفى من جهته أن “الدلائل التاريخية تشير إلى أن الأرض التي يقع عليها مبنى المحافظة تندرج في إطار الشارع الكانوبي، وهو اقدم الشوارع في العالم، ويمثل الحد الجنوبي من الحي الملكي القديم في الإسكندرية”. وتابع “والشارع كان يضم الكثير من المباني الهامة في تلك الحقبة التاريخية، ما يتطلب عدم إقامة أي منشآت أو مبان قد تضر بالآثار داخل هذا الطريق إلا بعد إجراء الحفريات العلمية المنظمة وفقا لقانون الآثار”. وأوضح مصطفى أن “الوثائق والأدلة التاريخية والخرائط تشير إلى وجود واحد من معبدين مهمين في هذه الأرض، وهما معبد للإله ساترون إله الزراعة عند الرومان، ومعبد لهوميروس أشهر شاعر يوناني قديم صاحب الإلياذة والأوديسة”. وضمن السياق يشار إلى أن ندوة “المتحف اليوناني الروماني أم مبنى محافظة الإسكندرية” نظمتها مكتبة الإسكندرية قبل بضعة أيام، وطالب فيها عدد كبير من الباحثين ومثقفي مدينة الإسكندرية بضم هذه الأرض إلى المتحف اليوناني الروماني الملاصق لها. وطالبت الندوة أيضاً إعلان شارع فؤاد الذي تقع فيه هذه المباني إلى جانب مبان تراثية أخرى كمنطقة من مناطق التراث العالمي. أ ف ب | القاهرة