رئيسة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية في بريدة لولوة النغيمشي ل الشرق :

بينت رئيسة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية في بريدة أن الجمعية ترعى أسر شهداء الواجب، وتهتم بأبنائهم، معتبرة أن العمل الاجتماعي يعد أبرز أركان الجمعية، إضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية للسيدات الفقيرات، لدعمهم وتمكينهم من بدء مشروعاتهم والاعتماد على أنفسهم، مشيرة إلى أن أنشطة الجمعية لا تكتفي برعاية المحتاجين في مدينة بريدة أو منطقة القصيم، بل تصل أعمالها الخيرية المنطلقة من مسؤوليتها الاجتماعية إلى الأماكن التي لا تضم جمعيات خيرية أخرى.
* كيف ترين تجربة العمل في الجمعيات الخيرية؟
-أعتبر عملي الخيري بجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية تجربة إنسانية ممتعة، حيث إنني أمارس هذا العمل الإنساني منذ سنوات عديدة، كونه نابعاً من إيماني المطلق وحبي لهذا العمل، فأشعر بالسعادة عند تقديم خدمة أو رفع المعاناة عن فقير أو مريض أو معاق أو مُسن ليس له عائل.
* كيف تقِّيمون حالة المستحق في منطقة القصيم؟
- يتم إعداد تقارير لجميع الحالات التي يتم بحثها مكتبياً وميدانياً، وتتضمن تلك التقارير كل ما يخص الحالة الفقيرة، من بيانات ومعلومات وكذلك الأوراق الثبوتية التي تؤكد مدى حاجة الحالة ويتم تقييم الحالة المستحقة من خلال الأبحاث الميدانية ومخاطبة الجهات ذات العلاقة لتزويدنا بالمستندات التي تبين أحقية الحالة في الحصول على المساعدة، مثل عمدة الحي، والضمان الاجتماعي، ومؤسسة التقاعد، والجمعيات الخيرية الأخرى، والتأمينات الاجتماعية، ويتم العمل لدينا بسرية تامة.
* تملك جمعية الملك عبد العزيز أقساماً متفرعة، فما الأعمال التي تقوم بها؟
-تعمل الجمعية من خلال منظومة وتخطيط استراتيجي مدروس في قطاعاتها، مثل مركز الخدمات الاجتماعية لتقديم المساعدات في كافة المجالات الهادفة، مركز تنمية وتطوير الأحياء للنهوض بالخدمات المقدمة للأحياء الفقيرة، مركز قروض البركة لإقراض النساء قروضاً حسنة لإقامة مشروعات صغيرة خاصة بهن لرفع المستوى الاقتصادي، و معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل لتدريب الفتيات من خلال إقامة دورات ودبلومات في عدة مهارات.
كما تقدم الجمعية أيضا برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل حيث تدعم الأم بالإمكانيات والمستلزمات لتعليم الطفل قبل دخول المدرسة، ومركز تأهيل المعاقين لتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والغذائية والمواصلات والتثقيف الشامل لأسرهم.
و»دارعون» لاستضافة السيدات المتعرضات للعنف لحل مشاكلهن، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتتضمن وحدة الإرشاد الأسري حل المشكلات الأسرية لتفادي الطلاق، والانحرافات المختلفة كالإدمان والتفكك الأسري وغيره.
* ما دور العضوات خارج الجمعية ؟
يتمثل دورهن في التعريف بأنشطة الجمعية، و تعريف المجتمع بالخدمات والمساعدات والفئات التي ترعاها الجمعية، و حث قطاعات المجتمع على دعم الجمعية و المشاركة في كافة فعاليات الجمعية، أو تشارك فيها داخل بريدة وخارجها، فضلا عن تقديم الاقتراحات للنهوض بالجمعية.
* كم عدد الأسر التي ترعاها الجمعية؟
- ترعى الجمعية عدة فئات كالمطلقات والأرامل والأيتام و المعاقين، إضافة إلى المتخلى عنهم، و ذوي الظروف الخاصة، و المعلقات، والأسر المتعففة، وعابري السبيل وغيرهم من الفقراء والمحتاجين، وعددهم 850 أسرة.
* ما الآلية المحددة للتعامل مع الأحياء والأسر الفقيرة؟
يتم استقبال الحالة التي تتقدم بنفسها لمركز الخدمات الاجتماعية أو المحولة من جهات أخرى كإمارة المنطقة أو الشؤون الاجتماعية أوالمستشفيات أو السجن أو الجمعيات الأخرى و المدارس والجامعات، و غيرها، ثم تتم دراسة الحالة لتقييم أحقيتها في المساعدة، و بعدها يأتي دور الأبحاث المكتبية والميدانية للحالات من قبل الباحثات الاجتماعيات بمركز الخدمات الاجتماعية، وعند ثبوت أحقيتها تطلب الأوراق الثبوتية لإدراجها في ملف الحالة، وبالتالي تستفيد من كافة الخدمات المادية والعينية والتدريبة والتأهيلية والتعليمية مجاناً. أما العمل في الأحياء فله ثلاثة مستويات، مستوى الجمعية، و مستوى المجتمع المحلي»من البيئة المستهدفة الأهالي والقائدات المحليات»، أو على مستوى المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.
ويتم عمل زيارات ميدانية للأحياء الفقيرة للوقوف على احتياجات الأسر، استعداداً لإنشاء قاعدة بيانات للمعلومات الدقيقة عن تلك الأحياء ومشاركة أهالي الحي في حلها المشكلات من خلال مقترحاتهم، ثم تجرى الدراسات لمعرفة الخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتقييم الخدمات المقدمة لأهالي الحي في كافة المجالات و تحديد مشكلات الحي.
من ثم يتم التنسيق مع الجهات المعنية والمتعاونة مثل إمارة المنطقة، والشرطة، والبلدية، والكهرباء، وإدارات التعليم بالمنطقة، ووزارة الصحة، ومركز التأهيل النفسي، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و عُمد الأحياء، بعدها تقام محاضرات في المفاهيم المجتمعية والمجالات التثقيفية الصحية والأسرية والاقتصادية و التوعوية و الإرشاد الأسري.
ومن ثم تمنح السيدات الفقيرات قروضاً «دوّارة» لإقامة مشروعات تنموية صغيرة خاصة بهن لتحقيق مصدر دخل، ويستفدن من مركز الخدمات الاجتماعية بصرف مساعدات للأسر الفقيرة، وينخرطن في البرامج التدريبية والتأهيلية والمهنية التي تقام بمعهد التدريب بالجمعية، و برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل التابع للجمعية ومن خدمات وحدة الإرشاد الأسري بالجمعية.
وتقوم الجمعية أيضا بإجراء أنشطة مختلفة بمشاركة أهالي الحي مثل الطبق الخيري بمشاركة نساء الحي لصالح الأهالي، ثم يتم تحديد أعمال الفريق خلال المراحل القادمة لتقييم ما تم إنجازه والإعداد لإقامة دورات تدريبية للقائدات المحليات بالحي من قبل فريق العمل، و تقييم الأداء الفعلي خلال مراحل تنفيذ المشروع.
* هل هناك بطاقات للأسر المحتاجة ؟
- نعم، توجد بطاقات صرف لكافة الفئات التي ترعاها الجمعية سواء لصرف المواد الغذائية أو للمبالغ المالية، وبالنسبة للرواتب الدورية للأيتام أو المساعدات المالية للأسر الفقيرة تحول تلك المبالغ في حساب المستفيد عن طريق البنك كما في «بطاقات البركة».
* تقومون بالتنسيق والإشراف على عوائل الشهداء بصفتك منسقة لجنة شهداء الواجب، حدثينا عن دورك وأعمال اللجنة؟
- بناءً على موافقة أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز حفظه الله – تم تشكيل اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في المنطقة، برئاسة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن وتختص هذه اللجنة برعاية أسر شهداء الواجب في المنطقة، وتتكامل أعمال هذه اللجنة مع اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة حرم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز من خلال مشروع الأميرة العنود لرعاية أسر الشهداء وهو برنامج موجه لدعم أسر الشهداء وتيسير الاكتساب الديني والاجتماعي والنفسي والاهتمام بالناحية العلمية وفي مجال التدريب والتأهيل.
وتعمل مؤسسة الأميرة العنود الخيرية كمنسق لرعاية أسر الشهداء على مستوى المملكة، وهناك عضوة تمثل كل منطقة، كما يوجد تواصل وتعاون بناء مع ملتقى نساء آل سعود للاهتمام بأسر الشهداء على مستوى المملكة أيضاً، وما تقوم به اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم من جهد للعناية بالشهداء وأسرهم وأطفالهم، حتى تخلفهم في أهلهم خيراً، بعد أن ضحوا بأرواحهم لحماية الوطن.
وتضم اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالمنطقة عضوات من القطاعات النسائية المختلفة، وزوجات رجال الأعمال بالمنطقة لتأدية الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه أسر الشهداء، وأقوم بالتنسيق الكامل مع عضوات اللجنة لتؤدي كل عضوة مسؤوليتها الكاملة عن أسرة الشهيد المكلفة بها، حيث تتابع أسرة الشهيد، وتتلمس احتياجاتها حتى ترفعها لرئيسة اللجنة لتلبيتها، فضلا عن متابعة أبناء الشهيد من الناحية التعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، مع رفع تقرير شهري بذلك، والزيارات الميدانية الدورية لأسرة الشهيد لاستمرارية التواصل بين اللجنة وأسر الشهداء، والوقوف على المستجدات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد مواعيد المراجعات بالمستشفيات وغيرها.
وفتح ملف خاص بأسرة الشهيد متضمناً جميع المستندات وصور من الأوراق التي تخص الأسرة واستيفاء الاستمارات التي أعدتها اللجنة لحفظها ضمن ملف أسرة الشهيد، و تسليمهم جميع الحقوق المالية إضافة إلى الهدايا والتبرعات الممنوحة لهم، و متابعة معاملاتهم الخاصة في الدوائر المختلفة، وتسهيل إجراءاتها.
كما تقيم بعض أسر الشهداء خارج منطقة القصيم، وتهتم اللجنة بمتابعة أحوالهم من خلال الاتصال الدوري لمتابعة أحوالهم ومتطلباتهم، ودعوتهم لحضور الفعاليات المختلفة التي تقيمها اللجنة أوجهات أخرى وترغب في مشاركة أسر الشهداء بحضور تلك الفعاليات.وعن ما تقوم به اللجنة تجاه أسر شهداء الواجب فيتلخص في تقديم واجب العزاء والمواساة لأسر وأبناء الشهداء، من قبل رئيسة اللجنة وعضواتها، وتلقي الخطابات المرفوعة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم التي توضح احتياجات أسر الشهداء ورفعها لسموه للتوجيه لاتخاذ ما يلزم نحوها، و تلمس احتياجات أسر الشهداء في كافة النواحي والعمل على تلبية هذه الاحتياجات فوراً، وإلحاق أبناء الشهداء بالمدارس الأهلية والكليات والمعاهد ومتابعتهم دراسياً، و إلحاق أبناء الشهداء الذين دون سن المدرسة بالروضات للاهتمام بهم منذ البداية، وتوزيع الحقائب المدرسية على المحتاجين منهم.
كما تتابع اللجنة الأوضاع المالية لأسر الشهداء، و تسهل صرف مستحقاتهم المالية، وتتبنى توعيتهم في كافة المجالات من خلال إقامة المحاضرات والندوات واللقاءات وورش العمل.
وتكرم أبناء الشهداء المتفوقين دراسياً، كما توزع هدايا النجاح عليهم لتشجيعهم، وتتيح الفرصة لأسر الشهداء للمشاركة في الفعاليات المختلفة وخاصة الوطنية منها، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوظيف زوجات وشقيقات الشهداء، و توفير الرعاية الصحية والنفسية لأسر الشهداء.
كما توزع اللجنة «عيدية» خلال عيدي الفطر و الأضحى على زوجات وأسر شهداء الواجب، وتتلقى اللجنة الدعم الحكومي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله – واطلعت وزارة الداخلية بالنصيب الأوفر، لكونها المؤسسة الحكومية ذات الصلة المباشرة بالشهداء وأسرهم، وعلى رأسهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله -
و نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظه الله – كما تتلقى اللجنة الدعم من الجهات والأفراد، كترجمة حقيقية لاهتمام الجميع و شعورهم بالمسؤولية الكاملة تجاه أسر الشهداء.
* هل تتخطون حدود بريدة خلال التوزيع الخيري؟
- نصل إلى المحتاجين في الأماكن التي لا تتوفر فيها جمعيات خيرية أخرى، ونقوم بتوزيع الأغذية والبطانيات واللحوم والحقائب المدرسية وخاصة في القرى .
* ما طريقة الحصول على القروض الميسرة للعوائل الفقيرة؟
- يتم إقراض الفتيات والنساء من الأسر الفقيرة وذوات الدخل المحدود وطريقة الحصول على القرض بعد تحقق معيارين:
1 – اختيار المشروع، بحيث يكون وسيلة للإنتاج التجاري أو الحرفي أو لشراء مدخلات للإنتاج، وأن يكون المشروع صغير الحجم ويتطلب رأس مال قليل نسبياً، و يحقق عائداً سريعاً وعلى فترات متقاربة، بحيث لا تزيد فترة استرداد القرض عن عشرين شهراً ما أمكن، ويمكن سداد القرض من مصادر دخل أخرى للمقترضة، و أن تكون مخاطر الاستثمار في المشروع قليلة وأن يكون ذا أثر إيجابي على البيئة، ولا ينتهي المشروع بسداد القرض، بل يحقق سبل كسب العيش الدائمة. ويجب أن تقوم صاحبة المشروع بإدارة المشروع بنفسها دون الاعتماد على العمالة الوافدة وأن يتم تشغيل العمالة الوطنية، وأن يؤمن المشروع على الأقل فرصة عمل واحدة سوى صاحبة المشروع .
2 – أما المعيار الثاني فهو يتمثل في آلية الموافقة على صرف القرض، حيث يتم استلام طلب التمويل والمستندات المطلوبة من قبل ضابطة الإقراض، و خلال تقييم المشروع تراجع ضابطة الإقراض طلب المتقدمة وفيه جدوى وفكرة المشروع، ثم تتم زيارة موقع إقامة المشروع سواء بالمنزل أو السوق لتقييمه، بعدها تتم دراسة طلب التمويل وتقوم ضابطة الإقراض بإعداد تقرير تفصيلي عن القرض كي يُرفع للجنة الصندوق للمصادقة عليه، وبعدها يتم منح القرض للمستفيدة للبدء في المشروع وجدولة سداده مع توفير «كافل غارم» لضمان استرداد قيمة القرض حيث إنها قروض» دوّارة» لاستفادة مقترضات أخريات.