أكد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن جامعة الملك فهد تشكل نموذجا مشرقاً لمؤسسات التعليم، مضيفاً خلال المحاضرة التي ألقاها في الندوة المصاحبة لاحتفالية جامعة الملك فهد للبترول بمرور خمسين عاما على إنشائها، أن الجامعة تعتبر نموذجاً لهذه البلاد، فقد كان سكن طلابها يجمع شبابا من مناطق مختلفة بثقافات وأساليب معيشة وطبقات اجتماعية مختلفة، ولكن الجميع كان ينصهر بانسجام في البيئة الجامعية. واستعرض الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وهو أحد خريجي الجامعة، شريط ذكرياته، وقال مخاطبا منسوبي الجامعة «أتمنى أن أكون بينكم كل يوم لأني وجدت في هذه المؤسسة ما لم أجده في أي مكان آخر»، مضيفاً أنه يعتز بتخرجه في هذه الجامعة الرائدة، ويفخر بعشر سنوات قضاها في رحاب الجامعة التي علمته الكثير ليس على مستوى المناهج فقط، ولكن على مستوى الخبرة الاجتماعية والمهارات الشخصية التي توفرها. وأوضح أن فكرة الدراسة في الجامعة كانت تعاوده منذ المرحلة المتوسطة لعدم رغبته في الابتعاث، ولأن جامعة البترول هي الجامعة المحلية الوحيدة التي كانت ستلبي رغبته في تعليم جيد؛ فقد قرر إكمال دراسته العليا وعمله فيها. وأضاف» أتيت للجامعة في صيف شديد الحرارة لأداء اختبار القبول، ولا أستطيع أن أصف حجم الرهبة والخوف من عدم قبولي لأني كنت لا أرغب في الابتعاث وكانت الجامعة هي المنفذ الوحيد للحصول على تعليم جيد بدون ابتعاث. وتابع « إن دخولي اختبار القبول كان من أشد المواقف رهبة في حياتي نظراً لما سمعته عن صرامة الجامعة، من أصدقائي «. وأوضح أن اختبار القبول كان صعبا غير أنه فرح بقبوله، ومن ثم بداية رحلته في الجامعة التي استمرت عشرة أعوام اكتسب خلالها صداقة كثير من الشباب التي تمتد إلى اليوم، فقد ارتبط بصداقات من المنطقة الجنوبية «لي أصدقاء من الدمام والقطيف وسيهات ومن المنطقة الشمالية والغربية، وكان يجمعنا هنا عامل واحد وهو البحث عن التميز».