أوصى مؤتمر “أبوظبي” الدولي للترجمة بإنشاء جمعيات وهيئات متخصصة بالترجمة تعمل على نطاق العالم العربي كاملاً لاختيار الكتب المناسبة وترجمتها إلى العربية. وركز المؤتمر، الذي نظم الأحد الماضي، على ضرورة تطوير المناهج الجامعية، وإنشاء معاهد للترجمة لتخريج مترجمين مؤهلين وأكفاء، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون مع دور النشر في اللغات الأخرى. وتضمنت توصيات المؤتمر، التي أعلنها مدير “مشروع كلمة للترجمة” التابع لهيئة “أبوظبي” للسياحة والثقافة، الدكتور علي بن تميم، توسيع نطاق الترجمات، ليشمل مختلف الألسن واللغات العالمية، للاطلاع على الثقافات الأخرى، والتعرف على الآخر، والاهتمام بنشر المعارف والعلوم، وإنشاء منصة توزيع فاعلة وحيوية للوصول إلى القارئ، وإتاحة الفرصة للمترجمين للتدرب على أيدي مختصين محترفين. وشدد “بن تميم” على أهمية بذل مزيد من الجهود لزيادة عدد المؤلفات المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى في مختلف مجالات الثقافة، وتشجيع المؤسسات الثقافية العربية على تفعيل حركة الترجمة لأهميتها في بناء جسر ثقافي وأدبي يصل العرب بالآخرين. وأكدت التوصيات أهمية إنشاء قاعدة بيانات تبين الكم الذي ترجم إلى العربية في العصر الحديث، واللغات التي ترجم منها، وأسماء المترجمين، ومدى إسهامهم في وضع الاستراتيجيات في هذا المجال. واشتمل المؤتمر على أربع جلسات، شارك في الأولى الباحث والمترجم التونسي عزالدين عناية، الذي تحدث عن الترجمة من الإيطالية إلى العربية، مشيراً إلى أن محصلة الترجمة بين اللغتين حتى الآن 600 عمل، 80% منها أدبية، والباقي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والمسرح. وتحدث الدكتور ثائر ديب، والدكتور جان جبور، والمترجم اللبناني سعيد عمر الأيوبي، في الجلسة، عن مؤسسات ومشروعات الترجمة والتحديات التي تواجهها، وأهمها قلة التمويل. وناقشت الجلسة الثانية الترجمة والهوية، بمشاركة المترجمين حسن ناظم، وفيليب كندي، والدكتور رضوان السيد. أما الجلسة الثالثة، فتناولت تحديات الترجمة الثلاثة “النشر والتوزيع والتمويل”، وشارك فيها الدكتور عماد طحينة، والدكتور ذكرالرحمن، وأدارها محمد رشاد. وشارك الدكتور صديق جوهر، والدكتور شهاب غانم، والدكتورة هناء صبحي، وتحسين الخطيب، وعلي الشعالي، في الجلسة الرابعة، التي تحدثت عن واقع ترجمة كتاب الطفل والناشئة في العالم العربي، والتحديات التي تواجه قراء المستقبل من الكتب المترجمة. دبي | عبير الصغير