تشرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في التحقيق حول تهالك مبنى مستشفى الملك عبد العزيز في حي الزاهر بمنطقة مكةالمكرمة . وأوضح مصدر مسؤول في الهيئة أنه تم تكليف أحد المهندسين للتحقق في تهالك المبنى ، وتعثر مشروع إنشاء أبراج طبية بالمستشفى نفسه حيث تبين للهيئة، أنَّ مبنى المستشفى تم تشغيله منذ 66 عاماً، عام بسعة 250 سريراً، و36 سريراً للعناية المركزة واتضح أنَّ المبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل ، كما اتضح من معاينة المستشفى، عدم استيعاب العيادات الخارجية، وعددها 22عيادة للأعداد الكبيرة من المراجعين للمستشفى التي لوحظ أنها زادت بعد إغلاق مستشفى أجياد بالإضافة إلى تحمل القسم عبء استقبال معظم الحوادث في المنطقة المرورية المحيطة، وهو ما يتسبب في تأخر مواعيد المرضى. وفيما يخص مشروع المستشفى الجديد تبين للهيئة، أنه تمت ترسية مشروع إنشاء أبراج طبية في المستشفى، على شركة علوي تونسي للمقاولات، بتاريخ 1429/1/25ه ، بعقد مدته ثلاثون شهراً، وأن المشروع متأخر حيث لم ينجز منه بتاريخ الزيارة، سوى ما نسبته 75% من الأعمال، في حين تمت إضافة مدة سبعة أشهر إلى العقد، ليكون موعد التسليم هو 1 / 12 / 1432ه ، ورغم ذلك لم يتمكن المقاول من تسليمه في الموعد المحدد.وحيث أنَّ ما نشر يتعلق بالشأن العام ومصالح المواطنين المعنية بمتابعتها الهيئة، ومن حق المواطنين الاطلاع على وضع المشروع وأسباب تأخير إنجازه فقد طلبت الهيئة من وزارة الصحة إجراء التحقيق في أسباب عدم إنجاز المشروع خلال مدة العقد، حتى يمكن الاستفادة منه، وتحديد المسؤولية تجاه ذلك، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجة تبعات التأخير.