طالب عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للخط العربي، أحمد أبو سرير، وزارة الثقافة والإعلام بدعم الجمعية مادياً، ورصد ميزانية خاصة لها. وأوضح أبو سرير، الفائز مؤخراً بجائزة القطيف للإنجاز 2012، في حقل الفن «الخط العربي»، أن على الوزارة تفعيل دور الجمعية على أرض الواقع، لتقدم ما أنشئت من أجله، ولم شمل الخطاطين للرقي بهذا الفن. وقال: «مع الأسف، بعد تأسيس الجمعية منذ ثلاث سنوات لم تحظَ بالدعم المادي، ولم ترصد لها ميزانية خاصة من قبل وزارة الثقافة»، مضيفاً أن الخطاطين السعوديين على استعداد لتقديم الكثير، إذا ما وجدوا الرعاية، مؤكداً أهمية تنظيم البرامج الخطية في المملكة، وتغطيتها إعلامياً، كي يعطى الخط العربي شيئاً من حقه في الإعلام الثقافي والفني. وحول فوزه بجائزة القطيف للإنجاز، في حقل الفن، أوضح أبو سرير أنه لم يتوقع أن يكون لفن الخط العربي نصيب في هذه الجائزة، بهذه السرعة، بعد ثلاث نسخ من انطلاقها، مشيراً إلى أن زوجته وأقاربه شجعوه على المشاركة في الجائزة، فشارك بعمل فني كتب فيه الآية القرانية «سلام هي حتى مطلع الفجر» بخط الثلث الجلي. وأكد أبو سرير أن الموهبة قابلة للإبداع متى ما اتصفت بالروح الإبداعية والخيال الخصب، والاهتمام بتنمية القدرات والإمكانيات، مشدداً على أن فن الخط يحتاج للصبر والتدريب، والدقة في التمارين، ومتابعة الدروس ونصائح الأستاذ، لافتاً إلى أن الفنان بحاجة لصقل الموهبة بالتجربة، والمشاركات، والاستفادة من النقد. وبيّن أن من يرغب في أن يصبح خطاطاً، لابد أن يكثف تمارينه وكتاباته وإنتاجه للوحات الخطية الفنية، ويستعد بشكل جيد للمشاركة في المسابقات. وأرجع أبو سرير السبب في تنمية موهبته، في الخط، للخطاط نافع تحيفاء، الذي أخذ بيده في بداية مشواره، كما أن الخطاط إبراهيم الزاير ساهم في تطوير قدراته في هذا الجانب، وكذلك أعضاء جماعة الخط العربي في القطيف، التي التحق بها منذ ثمانية أعوام. يذكر أن الخطاط أبو سرير يواصل دراسته الأكاديمية حالياً في فن الخط العربي مع التركي عثمان أوزجاي، للحصول على شهادة تجيز له التدريس والتعليم في الخط، ومواصلة الدراسة بالطريقة المعروفة بين الخطاطين.