رصدت عدسة «الشرق»، في مشهد لم يألفه المواطنون بمدينة عرعر، مواطنا في الثلاثينات من عمره في حالة رثَّة، ويرتدي ثوباً بالياً يكاد أن يتقطَّع على جسده الذي يبدو منهكاً من جمع الخردة من الحديد وغيرها من المعادن ليبيعها في شوارع عرعر على شركات إعادة التصنيع المختصة بذلك. وقال المواطن، إنه يقوم بتأمين رزقه من هذا العمل، لأنه لم يتلق تعليماً، وبدون وظيفة بعد تركه العمل منذ سنوات، وأضاف «أبحث عن كل خردة من الحديد وبعض المعادن لأقوم ببيعها، وأحصل نظير ذلك ما يتراوح من ثلاثين إلى أربعين ريالاً في اليوم، وهذا المبلغ يؤمن لي معيشتي». وأوضح أن مكتب الضمان الاجتماعي طلب منه رقم حساب بنكي لتقديم الخدمات له، إلا أن جهله بكيفية فتحه حرمه من الحصول على مساعدة الضمان، الأمر الذي جعله يتجوَّل يومياً على حاويات النفايات وخصوصا القريبة من الورش لجمع الخردوات وبيعها بالكيلو، مضيفاً أن سعرالكيلو يبلغ ريالاً واحداً فقط. من جهته، أكَّد مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية عوض المالكي ل «الشرق»، أن الضمان يقدِّم الخدمة لأي حالة إنسانية بعد التأكُّد من استحقاقها للمساعدة، مبيناً أن الضمان يقوم بطلب مندوب البنك لتسهيل توفير أي مساعدة للمستحقين، مشيراً إلى أن لكل حالة برامج خاصة يتم تقديمها للمستفيدين بما يتناسب مع وضعها الإنساني.