ضرب أحد الطلاب بمدرسة ثانوية النجاح في محافظة القطيف، مثالاً لبر الوالدين، بعد تبرعه بكليته لوالدته التي تعاني فشلاً كلوياً، وتمر بمرحلة صحية حرجة، وهو الأمر الذي حظي بإشادة طلاب ومعلمي وإدارة مدرسته. وقال المرشد الإلكتروني في ثانوية النجاح باسم الضامن ل «الشرق» أمس، إن طالب الصف الثالث الثانوي في قسم العلوم الطبيعية محمد عبدالفتاح الجنبي، سيجري اليوم الأحد الفحوصات الأخيرة في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام لتحديد الموعد النهائي لإجراء عملية تبرعه بإحدى كليتيه لوالدته التي ظلت لفترة طويلة حبيسة مرض الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة ومعلميها وطلابها يثمنون هذه البادرة النبيلة لزميلهم، ويؤكدون وقوفهم بجانبه ووالدته ويتمنون لها وله دوام الصحة والعافية، سائلين المولى عز وجل أن يحفظهم وأن لا يريهم أي مكروه. وأوضح الضامن أن الطالب الجنبي وهو أكبر إخوته سيضطر للغياب عن المدرسة لمدة قد تصل إلى ستة أشهر بعد إجراء العملية، مشيراً إلى أنه أحد الطلاب المثابرين والمجتهدين، وكان دائماً يتحدث عن طموحه في الحصول على بعثة تمكنه من مواصلة دراسته الجامعية في الخارج والحصول على شهادة عليا يخدم بها وطنه.