القدس المحتلة، الخليل (الضفة الغربية)، غزة - أ ب، رويترز، أ ف ب - شهدت القدسالشرقيةالمحتلة وبعض مدن الضفة الغربية أمس مواجهات واسعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين تظاهروا بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على الخطط الاستيطانية في القدس وإجراءات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى. واندلعت أعنف المواجهات في مدينة الخليل في جنوب الضفة بعد الصلاة، عندما تجمع نحو 300 متظاهر تلبية لدعوة من حركة «حماس» في شطر المدينة الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية احتجاجاً على استمرار الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. وأطلق المتظاهرون هتافات تدعو إلى الاستشهاد من اجل القدس. ورشق عشرات من الشبان الجنود الإسرائيليين بالحجارة، فرد هؤلاء بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وبعد هدوء نسبي ساد أحياء القدسالشرقية بعد الصلاة مع انتشار كثيف للشرطة الإسرائيلية فيها، اندلعت عصر أمس مواجهات في حيي رأس العامود والعيسوية ومخيم شفعات ومخيم قلنديا. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات سيارات ورشقوها بالحجارة. ووُضعت الشرطة الإسرائيلية أمس في حال استنفار ومنعت الفلسطينيين دون الخمسين سنة من اداء صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصى. وحظر على سكان الضفة الغربية دخول المسجد للصلاة وأعيد كثيرون منهم عند حواجز التفتيش، ولم يسمح بالدخول سوى لمن يحملون تصاريح خاصة بدخول القدس. وفي غزة، شارك آلاف الفلسطينين في تظاهرتين نظمتهما حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» احتجاجاً على الإجراءات الاسرائيلية في القدس، خصوصاً تدشين «كنيس الخراب» في القدسالشرقيةالمحتلة. وأحرق متظاهرون علماً إسرائيلياً ونعشاً رسمت عليه نجمة داود في التظاهرة التي شارك فيها نحو عشرة آلاف في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. وشدد القيادي في «حماس» عبدالرحمن الجمل في كلمة خلال التظاهرة على ضرورة «وحدة الشعب الفلسطيني وان تهب الأمتان العربية والإسلامية لمواجهة المخططات الصهيونية في المسجد الأقصى والقدس». وقال النائب عن «حماس» في المجلس التشريعي مشير المصري: «نقول للعدو الصهيوني لن تحلم بالأمن ما لم نرَ أمننا لشعبنا وللقدس». وشدد على «مواصلة المقاومة حتى إزالة الاحتلال وحماية الأقصى». وشارك في هذه التظاهرة التي جابت شوارع مخيم النصيرات باتجاه شارع «صلاح الدين» الرئيس الواصل بين شمال وجنوب القطاع، نحو اربعمئة ملثم يرتدون زياً عسكرياً وقدموا عرضاً عسكرياً وهم يرفعون الرايات الخضراء ل «حماس». وفي رفح، شارك أكثر من ألفي فلسطيني في التظاهرة التي دعت اليها «الجهاد الإسلامي» وجابت شوارع المدينة. ودان القيادي البارز في الحركة نافذ عزام «الممارسات الصهيونية التي تهدف إلى تهويد القدس». وردد المتظاهرون هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا أقصى». وألقى مسؤول في لجان «المقاومة الشعبية» كلمة خلال التظاهرة أكد فيها «مواصلة إطلاق الصواريخ (المحلية الصنع) رداً على الانتهاكات ضد الأقصى».