قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة وزير الإسكان المصري الأسبق، محمد إبراهيم سليمان، بالسجن لمدة ثماني سنوات على التهم المنسوبة إليه في قضيتي تخصيص أراضٍ تابعة للدولة بالمخالفة للقانون وإهدار المال العام، كما قضت المحكمة بإلزامه برد مبلغ مليار و88 مليون جنيه، وتغريمه مبلغا مماثلا. وعاقبت المحكمة صهر علاء حسني مبارك، مجدي راسخ، بالسجن خمس سنوات غيابيًا، وغرمته مبلغ مليار و164 مليون جنيه ورد مبلغ مماثل. وأصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا على رجل الأعمال الإماراتي، عماد الحاذق، ورجل الأعمال المصري، يحيي الكومي، بالحبس سنة مع الإيقاف، وتغريمهما مبلغ 25 مليون جنيه، وإلزامهما برد مبلغ مساوٍ. واستقبل وزير الإسكان الأسبق الأحكام القضائية التي صدرت ضده بترديد كلمة «حسبي الله ونعم الوكيل» بصوت منخفض داخل قفص الاتهام، فيما هتف أنصاره «دا ظلم»، وعلى الجانب الآخر، ردد المدعون بالحق المدني هتافات «الله أكبر.. انتصرت الثورة». وحضر «سليمان» بالملابس البيضاء إلى قاعة المحكمة، وبدت عليه علامات القلق والإرهاق الشديد وجلس على كرسيه داخل القفص، وتمتم بآيات قرآنية، ومسح بكفيه على وجهه قبل النطق بالحكم بلحظات. وعقب صدور الحكم استقبلت نجلته «جودي» الأمر دون أدنى انفعالات وبشكل طبيعي ثم انصرفت من المحكمة مباشرة. وكانت النيابة اتهمت وزير الإسكان الأسبق بتخصيص 2550 فدانا لرجل الأعمال مجدي راسخ، وهو ما نتج عنه إهدار مليار جنيه من أموال الدولة، وكذلك تخصيص أراض لأسر باقي رجال الأعمال المتهمين.