أكد المنسق العام لمسيرة القدس العالمية د. ربحي حلوم ل»الشرق» أن العدد الكلي للمشاركين في مسيرة القدس العالمية التي ستنطلق اليوم سيتجاوز مليوني مشارك في كافة أنحاء العالم، حيث ستشهد معظم العواصم العالمية مسيرات واعتصامات أمام سفارات الكيان الصهيوني بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض. وقال حلوم أن عدد المشاركين في المسيرة في الأردن يتوقع أن يصل إلى عشرات الآلاف. يشار إلى أن اللجنة الوطنية المشرفة على المسيرة في الأردن تضم مجمع النقابات المهنية ولجنة تنسيق أحزاب المعارضة وعددا من الشخصيات المستقلة البارزة. وتنضوي اللجنة الوطنية الأردنية تحت لجنة تنسيق دولية يرأسها حلوم وتضم شخصيات من كافة قارات العالم. ووقع أكثر من 450 شخصية عالمية البيان الأول للمسيرة. ومن أبرز الموقعين من خارج العالم العربي القس دزموند توتو (جنوب أفريقيا)، وجورج غالاوي (بريطانيا)، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ميريد مجواير (ايرلندا الشمالية)، ورئيس البرلمان الإندونيسي مرزوق علي، ومهاتير محمد (ماليزيا)، وآخرون، فيما يتوقع أن تشارك حركة ناطوري كارتا اليهودية المعادية لإسرائيل بقوة في المسيرات في عدد من الدول.وقال حلوم إن المسيرة في الأردن ستنتهي في منطقة المغطس قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، ولكنها لن تحاول اقتحام الحدود بسبب خصوصية ساحة الأردن، مشيراً إلى أن الدعوة وجهت إلى كافة أبناء الأردن وكافة نشطائه وجهاته ومنظماته للمشاركة في المسيرة التي تهدف إلى التأكيد على عروبة القدس ورفض ما يقوم به الكيان الصهيوني هناك. وأضاف حلوم أن دول الطوق العربي ستشهد مسيرات باتجاه الحدود، حيث من المنتظر أن تنظم مسيرات في كل من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، إضافة إلى الداخل الفلسطيني.من ناحيته قال نقيب الأطباء الأردنيين وعضو اللجنة الوطنية الأردنية للمسيرة د. أحمد العرموطي ل»الشرق» أن اللجنة التقت وزيرالداخلية الأردني ومحافظ العاصمة ومدير الأمن العام، حيث تنسق بشكل وثيق مع الجهات الرسمية لضمان سير الأمور بأفضل طريقة. إلى ذلك قال الناطق باسم الأمن العام المقدم محمد الخطيب للشرق أن جهاز الأمن العام أعد خطة مرورية وأمنية مناسبة للتعامل مع المسيرة وضمان عدم تعرض المشاركين فيها لأية مضايقات، حيث ستقوم بوضع الترتيبات المرورية والأمنية المناسبة من العاصمة عمان وحتى مكان إقامة المهرجان قرب الحدود. وأضاف الخطيب أن مديرية الأمن العام عرضت على المنظمين وضع كافة إمكانياتها اللوجستية والخدمية تحت تصرفهم، كما عرضت عليهم توفير الحماية للشخصيات العالمية المتوقع مشاركتها في المسيرة في الأردن.يذكرأن يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل. على أثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير العربيّة بالدّاخل الفلسطينيّ بإعلان الإضراب الشّامل، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السّلطات الإسرائيليّة، وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكريّا شديدا إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش الإسرائيليّ مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيّين العزل. ربحي حلوم (الشرق)