أكد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية طلعت حافظ، ضرورة مساهمة شركات القطاع الخاص المهمة في المملكة في تبني برامج خدمة المجتمع، مشيرا إلى تبني البنوك السعودية لأكثر من 12 برنامجا يعنى بعدد من الخدمات الاجتماعية، عبر ما يُعرف بالمسؤولية الاجتماعية، إيمانا بالدور المطلوب للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تحظى بدعم سخي من الحكومة ماديا أو من خلال تنظيمات تسهل تعاملات تلك الشركات، إضافة إلى جهود مكثفه من قطاعات عدة، تهتم بإعداد البرامج الاستراتيجية، التي تنفذ بطريقة منظمة، منوها بتمكن البنوك خلال ثلاث سنوات من تدريب أكثر من عشرة آلاف شاب وشابه، فيتخرجون ويلتحقون بجهات مختلفة في سوق العمل، إضافة إلى برنامج تنمية المشروعات الصغيرة، وهي بنوك تساهم بإنشاء المشروعات التجارية وتدعم الشباب ليس فقط بالمال، بل بالمتابعة والتوجيه، ويضيف» تمكنا من دعم العديد من الأسر المنتجة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الأيتام، إضافة إلى إعداد برامج موجهة للمحافظة على البيئة، وبرامج تختص بعملية السعودة، وهي من أهم عوامل المسؤولية الاجتماعية، حيث وصلت السعودة إلى أكثر من 86 %، ويوجد بعض البنوك التي بلغت نسبة السعودة فيها 95%. فتح مجال لعمل المرأة وأشار حافظ إلى البرامج التي تفتح مجالا لعمل المرأة السعودية في البنوك، وهي تشكل حاليا 12% وتجاوز بعضها ال 20%، حيث تقوم بدور ريادي اجتماعيا، بتنويع الاتجاهات الاجتماعية، وتسعى إلى تحسين وضع المجتمع أو الفرد الذي يتلقى هذه الخدمة، منوها بأن هناك أموالا توضع لهذه الخدمة، وتوجد متابعة للأداء توضح مدى نجاح تلك البرامج، مشيرا إلى أن البنوك السعودية رمز للخدمة الاجتماعية، وحازت على عدة جوائز بالمستوى المحلي والدولي، لاجتهاداتهم المقدمة في المسؤولية الاجتماعية. وأكد الحافظ عدم وجود عقبات في الأمر، بل يوجد نوع من التحديات لجميع من يقدم على البرامج الاجتماعية، من القطاع الخاص ويتطلع لجهة تشريعية وتنظيمية وقانونية ترسم خارطة الطريق لأعمال المسؤولية، لتفادي الخلط بينه وبين الواجب الديني، مبينا أنه لا يوجد مفهوم واضح للمسؤولية الاجتماعية، ويحتاج الأمر إلى تنسيق أكثر وتخطيط من الوزارات، تأتي في مقدمتها وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى التخطيط مع أمراء المناطق، على تحديد احتياجات المنطقة ما يسهل على القطاع الخاص اختيار البرنامج المناسب، ويساعد على تحفيز القطاع الخاص ويجعله أكثر مفهومية للمسؤولية الاجتماعية. احتياجات المجتمع وتقول الإعلامية آمال رشيد» مفهوم المسؤولية الاجتماعية يعنى بتقديم أهداف تتوافق مع الشركات، وتغطية احتياجات المجتمع، وتوجيه الكثير من الشركات إلى الخدمة الاجتماعية، حيث أصبحت من ضمن المعايير التي تُقام عليها الشركات، ومن أبرز الشركات التي عنت بالمسؤولية الاجتماعية أرامكو، والبنك الأهلي، ومجموعة دله البركة وشركة عبداللطيف جميل»، مبينة أن الإعلام أصبح يواكب منطلق المسؤولية الاجتماعية، لما له من دور في توجيه المجتمع وتوجيه المؤسسات للمجالات التي يمكن أن يكون لها مساهمات إيجابية. وتضيف» كمجتمع متدين ومسلم لا نفصل بين المفهوم الاجتماعي والمبادئ والقيم الإسلامية، وينقصنا الالتزام بذلك عن قناعة، وليس كفرض يجب تأديته». وأوضحت رشيد أن غالبية الجامعات في العالم الغربي لا تعطي شهادة تخرج إلا بعد أن يكون الطالب قد قام بتطوع معين يخدم فيه المجتمع، حيث يعطي الالتزام نوع من الدفع المستمر للشركات لتوفي التزاماتها، مبينا أن المسؤولية الاجتماعية تختلف من شركة لأخرى، ومن أنجح البرامج وأحوجها للمجتمع هي برامج التدريب بمختلف القطاعات، حيث يحتاج المجتمع لمزيد منها.