قال عمر الحدوشي، إنه تعرض لمحاولة اغتيال في الطريق السبت الماضي، بعدما حاولت سيارة مهاجمين الاصطدام بسيارة كان يستقلها برفقة صديق له من أتباعه. وأكد الحدوشي وهو من شيوخ السلفية الجهادية، الذين تم إطلاق سراحهم بعفو ملكي، في تصريحات له، أنه اعتبر الأمر في البداية حادثا عرضيا، إلا أن صديقه أكد له، أن نفس السيارة حاولت الاصطدام به مجددا، ظنا من المهاجمين بأن الحدوشي بالسيارة، بحسب زعم الشيخ السلفي. ووجه عمر الحدوشي أصابع الاتهام ضمنيا إلى الدولة، حين تساءل عن سبب إطلاق سراحه، « إذا كنت شخصا غير مرغوب فيه فلماذا أطلقوا سراحي»، مضيفا أن ثلاث سيارات رابضة أمام بيته للمراقبة منذ مغادرته السجن، وأنه أبلغ زميله الشيخ حسن الكتاني بالأمر . ووجه عمر الحدوشي نداء إلى رئيس الحكومة و وزير العدل والحريات بخصوص الواقعة واصفا الأمر بالترهيب. إلى ذلك ،استبعدت مصادر «الشرق» رواية الشيخ الحدوشي، مشككة في الأمر، «على اعتبار أن العملية مستبعدة، في ظل الانفتاح السياسي الذي يعرفه المغرب منذ فترة، وبدليل عدد المفرج عنهم من أتباع مختلف التيارات الإسلامية المتشددة، بمن فيهم مريدو السلفية الجهادية». وأكدت المصادر ذاتها أن الدولة تبنت مقاربة لطي ملف ما يسمى بالسلفية الجهادية، حيث يتم الإعداد للإعلان عن إطلاق بقية المعتقلين الذين راجعوا أفكارهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يتم الوقوع في خطأ استهداف شيخ يعد من رموز التيار.ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن يكون للحدوشي خصوم يريدون تصفية حساباتهم معه على حساب سمعة الدولة.وكان الحدوشي قد كشف في شريط بثته العديد من المواقع الإلكترونية، بعد الإفراج عنه، عن إعلانه ولاءه التام للقاعدة والطالبان، وشن هجوما عنيفا على العديد من رموز الدولة، ومقربين من الملك ومستشاريه.وكشف الحدوشي أنه لم يتقدم بطلب العفو عنه بل أكد أنه «مستعد لحفر قبره داخل زنزانته على أن يتقدم بالعفو ممن أسماهم بالظالمين»