أظهر شريط فيديو بثته عدة مواقع إلكترونية مغربية عمر الحدوشي أحد شيوخ السلفية الجهادية الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً بعفو ملكي، وهو يعلن ولاءه التام للقاعدة والطالبان، ويشن هجوماً عنيفاً على عدد من رموز الدولة، ومقربين من الملك ومستشاريه، ولم يدَع الحدوشي رجال القضاء بمعزل عن انتقاداته، وخصّهم بأدعية لإصابتهم بالضرر. وكشف الحدوشي أنه لم يتقدم بطلب العفو عنه، بل أكد استعداده حفر قبره داخل زنزانته على أن يتقدم بالعفو ممن سماهم بالظالمين، في إشارة منه إلى الملك محمد السادس الذي يملك صلاحية إصدار قرارات العفو، خاصة في ملفات شائكة مثل الملف الذي أدين فيه الحدوشي بثلاثين سنة سجناً نافذاً على خلفية التفجيرات التي شهدتها الدارالبيضاء في مايو أيار من عام 2003. ووضع هذا الموقف المتشدد الذي أبرزه الحدوشي، وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد- المحامي الذي ترافع عن عدد من معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية قبل تعيينه وزيراً- في موقف حرج، خاصة أنه هو من بادر بطلب العفو بدعم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.