إذا لم يكن لديك أموال كافية لشراء ما تريده فإن الاستثمار الجيد يساعدك بمرور الوقت على جمع ما تحتاج إليه من أموال؛ فعلى سبيل المثال، يمكنك من خلال الاستثمار: تنمية ثروتك، وتوفير الدخل، وتحقيق أهدافك على المدى القصير والمتوسط (شراء سيارة جديدة مثلا)، وتحقيق أهدافك على المدى الطويل (شراء منزل أو تأمين مستقبلك عند إحالتك للتقاعد). كذلك يمكن أن يحميك الاستثمار من التضخم والذي يعني استمرار ارتفاع أسعار المواد والخدمات. ومن المعلوم أن التضخم يعني حاجتك إلى الكثير من المال للمحافظة على نفس مستوى المعيشة. ويعتقد البعض أنه بادخار المال بدلا من استثماره يتفادى الشخص المخاطر، لكن بالرغم من أن إيداع الأموال في البنوك يجعلها في أمان، إلا أنه لا يتيح لها أن تنمو بما يكفي لتفادي شبح التضخم. لذلك فإن قيمة ما تدخره، إذا ما قسناه من ناحية القوة الشرائية ستتناقص باستمرار. ومن ناحية ثانية، إذا كانت محفظتك الاستثمارية تعود عليك بأرباح تزيد على 7 في المئة (معدل التضخم مثلاً) فسيكون بإمكانك المحافظة على القوة الشرائية لأموالك، أما إذا كانت استثماراتك تعود عليك بنسبة عشرة في المائة فإنك ستكون بمنأى عن التضخم وتبدأ في هذه الحالة تكوين ثروة. وعلى العكس من التضخم فإن زيادة الأرباح تتيح لك استغلال الوقت لمصلحتك لزيادة قيمة استثماراتك باستمرار، وتتضاعف أموالك عند إعادة استثمار الأرباح التي حققتها أو عند شراء المزيد من الأسهم بالأموال التي جنيتها من استثماراتك. وعند إضافة أرباحك إلى حساب استثماراتك، فإنك تزيد من حجم رأس مالك الأساسي، مما يزيد بالتالي من مقدار هذه الأرباح. ففي حالة استثمار عشرين ألف ريال – على سبيل المثال في أسهم ذات عائد بنسبة 9% سنوياً لخمس سنوات وإعادة استثمار أرباحك سنوياً، فلن تكسب فقط 1800 ريال سنوياً (9% من 200 ألف ريال)، بل سيكون نمو أموالك على نحو المثال الموضح : نمو الأموال بالاستثمار الرصيد في بداية السنة الأولى: 20000 ريال + أرباح السنة الأولى: 1800 ريال الرصيد في بداية السنة الثانية: 21800 ريال +أرباح السنة الثانية: 1963 ريالاً الرصيد في بداية السنة الثالثة: 23762 ريالاً +أرباح السنة الثالثة: 2139 ريالاً الرصيد في بداية السنة الرابعة: 25901 ريال +أرباح السنة الرابعة: 2331 ريالاً الرصيد في بداية السنة الخامسة: 28232 ريالاً +أرباح السنة الخامسة: 2540 ريالاً الرصيد في نهاية السنة الخامسة: 30772 ريالاً