شرعت القوات المسلحة الإيرانية في إجراء تدريبات دفاعية جوية استعداداً ل”أخطار محتملة” تهدد منشآت نووية ومناطق مأهولة، جاء هذا في بيان للحرس الثوري الإيراني، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الذي قال إن إيران لا تستبعد هجوماً لإسرائيل على منشآتها النووية. وتأتي هذه التدريبات بعد تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يدين إيران ، التي يشتبه بسعيها إلى امتلاك سلاح نووي، وفق ما أعلن السفير الأمريكي لدى الوكالة الذرية في فيينا. وأضافت الوكالة أن أنظمة صاروخية متقدمة إضافة إلى أجهزة رادار ومدفعية مضادة للطائرات ومقاتلات ستشارك في هذه التدريبات. وأوضح بيان الحرس الثوري أن التدريبات التي ستجري في شرق البلاد تهدف أيضاً إلى تنسيق تحركات الحرس والجيش. وورد على الموقع الرسمي للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في لقاء مع إصلاحيين شبان من آذربيجان قوله “إن الإصلاحيين وغير الإصلاحيين سيتصدون للتدخل العسكري الغربي، وقال إنه لا يستبعد أن تكون هذه الاتهامات تحضيراً لعمل ما ضد إيران”. وجاءت تصريحات خاتمي رداً على ما نسب إلى وزير الداخلية السابق عبدالله نوري قوله لخاتمي “إن عليه التوجه مباشرة إلى المرشد علي خامنئي للعودة إلى حُضن النظام والمشاركة بفاعلية في الانتخابات التشريعية المقبلة في مارس/آذار 2012′′. وأعلن خاتمي من جهته أن الإصلاحيين يرغبون في المشاركة في الانتخابات وطوي صفحة الانتخابات الرئاسية الماضية المثيرة للجدل والتي شككوا في نتائجها، واشترط إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ورفع الحصار والإقامة الجبرية عن الزعيمين مهدي كروبي ومير حسين موسوي، لمواجهة تداعيات ما يقال عن تدخل عسكري غربي قادم أو ضربة عسكرية وشيكة لإيران. وكانت الولاياتالمتحدة الحليف المقرب من إسرائيل، أعربت مراراً في الأيام الأخيرة عن معارضتها لعمل عسكري قد تكون له تداعيات خطيرة في المنطقة من دون أن يؤدي إلى ردع طهران عن مواصلة مشروعها، بحسب وزير الدفاع ليون بانيتا. وفي نفس السياق، رفض وزير الخارجية الألماني «فيدو فسترفيلي» أي بحث حول الخيار العسكري الذي ستكون له نتائج عكسية. كما حذر نظيره السويدي “كارل بيلت” قائلا: “لا أعتقد أن الرد العسكري سيكون مبرراً أو ضرورياً. يتعين علينا أن نحل ذلك بالطرق الدبلوماسية. إنها السبيل الوحيد”. ورأى الآن جوبيه أن تدخلاً عسكرياً سيكون أسوأ الشرور وسيؤدي إلى دوامة من العنف يتعذر السيطرة عليها. وبالنسبة إلى الأوروبيين، فإن أفضل طريقة لإبعاد الخيار العسكري هي تعزيز نظام العقوبات، وهذه العقوبات الجديدة قد تعلن رسمياً أثناء الإجتماع المقبل لوزراء الاتحاد الأوروبي المتوقع في الأول من كانون الأول/ديسمبر. من جهة أخرى، اعتبر بعض الوزراء أنه من المفيد التطرق إلى الخيار العسكري بهدف المحافظة على الضغط على إيران. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: “نحن لا نفكر بذلك في الوقت الراهن، لا ندعو إلى عمل عسكري. وفي الوقت نفسه، نقول إن كل الخيارات يجب أن تبقى مطروحة على الطاولة”.