كشف رئيس لجنة الطاقة والصناعة في مجلس الشعب المصري، سيد نجيدة، عن وعدٍ رسمي قدمه جهاز المخابرات العامة المصرية إلى حكومة حماس في غزة بالتكفل بإدخال الوقود بشكل يومي إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي مع عدم السماح لإسرائيل بالتحكم في إدخاله أو منعه بأي حال من الأحوال. وأفصح «نجيدة» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات خاصة ل «الشرق»، عن وساطة تقوم بها قيادات من حزب الحرية والعدالة، الممثل للإخوان في البرلمان المصري، بين حكومة حماس في غزة وجهاز المخابرات للوصول إلى حلول لإنهاء أزمة نقص الكهرباء المتفاقمة منذ شهر ونصف في القطاع. ونفى أن يكون نواب جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب قد تخلوا عن دعم حركة حماس في هذه القضية بعد أن تعرضوا لضغوط سياسية، مؤكداً أن البرلمان اهتم بالأزمة منذ بدايتها ووضع العديد من الحلول، لكن هناك بعض الإشكالات التي تواجه تنفيذ الاتفاق بين القاهرة وحماس. وأضاف «ما أعاق الاتفاق هو إصرار حماس أن لا يجري إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي لأنها تخشى عودة التحكم الإسرائيلي في إدخال السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، وهو ما قوبل بإصرار غريب من قِبَل الحكومة المصرية وجهاز المخابرات على إدخال الوقود من خلال المعبر الإسرائيلي، وليس كما تريد حماس عبر ميناء رفح البري». وأضاف «جهاز المخابرات أبلغنا وبشكل رسمي أن ما يدخل عن طريق معبر رفح البري فقط هو المساعدات الإنسانية ولن يُسمَح بإدخال البترول والغاز من خلال المعبر لوجود العديد من الاتفاقات مع إسرائيل التي تمنع ذلك». وأكد النائب عن حزب الحرية والعدالة تحويل حكومة حماس في غزة مبلغ مليوني دولار لوزارة البترول المصرية منذ أن جرى توقيع الاتفاق مع القاهرة لحل الأزمة خلال زيارة رئيس الحكومة إسماعيل هنية الأخيرة للعاصمة المصرية. وأوضح أن الساعات القليلة القادمة ستشهد تحويل مصر لكميات من البترول إلى قطاع غزة عبر كرم أبو سالم الإسرائيلي لاختبار مدى التحكم الإسرائيلي في إدخاله من عدمه. وشدد «نجيدة» على نية جماعة الإخوان المسلمين في مصر مواصلة الضغط على الحكومة المصرية والمخابرات العامة لانتشال قطاع غزة من أزمته الحالية وإدخال الوقود عبر معبر رفح البري حال منع إسرائيل دخول الوقود أو التلاعب في إدخاله عبر كرم أبو سالم.