أبدى عدد من مواطني محافظة الريث الجبلية في منطقة جازان، استغرابهم من إنشاء أكبر حديقة في المحافظة بجوار إحدى المقابر. وقالوا إن المحافظة رغم أنها تحتل أكبر مساحة في المنطقة، إلا أن بلدية الريث لم تستغل الأرض الواسعة لإنشاء مشروعات حدائقها ومسطحاتها الخضراء، إذ إن الحديقة لا يفصلها عن إحدى المقابر سوى سور الحديقة الحديدي، مبينين أن الزوار والأطفال يرون قبور الأموات واضحة أمامهم دون عناء، كون المقبرة بلا حواجز عن أعين المتنزهين. ويستغرب المواطن جابر المسعودي بسؤاله «هل ضاقت الأرض بقادة التخطيط في البلدية حتى يجمعون الحزن والفرح في كتلة واحدة، وكيف تنفذ البلدية الحديقة بجانب المقبرة». وأضاف «الذي نعرفه أن الحدائق والمسطحات الخضراء تنشأ وتستخدم للتنزه والتنفس وقضاء أوقات الفراغ، ومن المفترض أن يكون هناك جدار أو سور يغطي منظر القبور عن مرتادي الحديقة». وعلق المواطن موسى النجادي على ذلك بقوله «أعتقد أن الذي اقترح موقع الحديقة كان يفكر في مسألة الأجر والثواب من خلال تذكيره لزوار الحديقة بأنهم اليوم يتنفسون فوق الزرع وغدا سيصبحون تحت الثرى، ولا شك أنني أغبط هؤلاء الأموات، وأتمنى أن يوضع قبري معهم لحظة مماتي لأنهم سينالون كثيرا من دعاء زائري الحديقة». وحاولت «الشرق» التواصل مع رئيس بلدية الريث إبراهيم الحفظي، إلا أن إغلاق جواله حال دون أخذ رد توضيحي منه.