تحتضن محافظة جدّة بعد غدٍ أكبر تجمُّع لمسؤولي وخبراء الأرصاد في الدول العربية، ضمن فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية، الذي تستضيفه المملكة ويستمرُّ ستة أيام في قصر المؤتمرات بجدَّة، تحت مظلَّة جامعة الدول العربية. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن الاجتماع يبحث آثار التغيُّرات المناخية على الوطن العربي، وكيفية رفع كفاءة مستوى أنظمة جودة المعلومات على خدمات الأرصاد في الدول العربية، و بحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقُّعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها. وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس والبُنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية لهذا التوجُّه الدولي، بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية ويشارك فيه الوزراء المعنيون بالأرصاد بالدول العربية وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة. وكشف أن الاجتماع يأتي في ظل تأثر العديد من الدول العربية بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سُحبٍ رعدية أدَّت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير، والتي تعمَّق تأثيرها في السنوات الأخيرة تبعاً للمتغيِّرات المناخية الأمر الذي يتطلب تطوير البِنية التحتيَّة للتوقُّع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب مما يُسَهِّل على الأجهزة المعنية للاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية الدكتور سعد محلفي أن الاجتماع سيناقش الوضع الراهن لخدمات الأرصاد والمناخ بالدول العربية وآليات تعزيز التعاون بخدمات الأرصاد والمناخ والتغيُّر المناخي بالدول العربية وعلى المستوى الإقليمي واستعراض القرارات الدولية والإقليمية الخاصة بخدمات الأرصاد والمناخ وتعزيز آليات الالتزام بها على المستوى الوطني والإقليمي والتحضير النهائي لجدول أعمال الاجتماع الوزاري.