أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة علي اهمية الاجتماع الوزاري الأول للأرصاد لبحث المتغيرات المناخية وتطوير نظم الأنذار المبكر الذي سيبدأ اعمالة صباح غد السبت 24 مارس بقصر المؤتمرات بمدينة جدة . ودعا سموه الي الاهتمام بتطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب، مما يسهل على الأجهزة المعنية الاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب. وسيستعرض الوزراء المسؤولون عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي وعدد من الخبراء العالميين والمختصين في الاجتماع آثار المتغيرات المناخية على الوطن العربي، وكيفية رفع كفاءة مستوى أنظمة جودة المعلومات عن خدمات الأرصاد في الدول العربية، وكذلك بحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها. يأتي الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الإرصادية والمناخية بالدول العربية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 24-29 مارس الجاري بقصر المؤتمرات بمدينة جدة تحت مظلة جامعة الدول العربية، في ظل التطورات الدولية لاستحداث برامج وأنظمة عالمية وإقليمية وفقا للطفرة العلمية والتقنية الخاصة بخدمات الأرصاد والمناخ. ويهدف الاجتماع إلى وضع الأسس والبنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية لهذا التوجه الدولي بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية، ويشارك فيه الوزراء المعنيون بالأرصاد بالدول العربية، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة. يناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات منها بحث آليات العمل العربي المشترك نحو تعزيز دور المراكز الوطنية وإنشاء المراكز الإقليمية التي ستتولى خدمات المناخ والتغير المناخي، والتوقعات طويلة الأمد، وآثار المتغيرات المناخية، ومناقشة استراتيجيات مواجهة الجفاف ووضع آلية مشتركة للدول العربية لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، وتطوير القدرات في خدمات الأرصاد في الدول العربية بشكل عام وآلية بناء القدرات في الدول العربية التي تضررت خدماتها الأرصادية في الفترة الأخيرة. ومن ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اللقاء كذلك بحث آليات التعاون وتبادل الخبرات للمعايير والضوابط الدولية للتدقيق والتفتيش الدولي على خدمات الأرصاد والملاحة الدولية، ورفع كفاءة مستوى أنظمة جودة المعلومات على خدمات الأرصاد في الدول العربية، وبحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها. ومن جانبه أوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية الدكتور سعد محلفي أنه من المقرر أن يعقد على هامش الاجتماع اجتماعات اللجنة الوزارية العربية الدائمة للأرصاد الجوية والذي تترأسه المملكة العربية السعودية، حيث سيناقش تقارير وتوصيات اللجان الفرعية ومجموعة العمل فيما يخص الاتصالات ونظم المعلومات، المناخ والتغير المناخي، وتطبيقات الأرصاد ونماذج التوقعات العددية. وأضاف أنه سوف يعقد على هامش الاجتماع كذلك ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة وآليات الحد من المخاطر، وسوف يحضرها خبراء دوليون ومحليون ومندوبون لكافة الوزارات وأفرعها بالمملكة، كما ستقوم الرئاسة في هذه الورشة بتدشين نظام الرئاسة الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة.