طالبت عدد من الخريجات اللاتي مضى على تخرجهن أكثر من عشرة أعوام، بترشيحهن ل 28 ألف وظيفة تعليمية تتم مفاضلتها هذه الأيام، بمقر وزارة الخدمة المدنية في جدة، بعد أن تخطاهن الترشيح رغم حصولهن على كافة الشروط، في الوقت الذي وجدت فيه الخريجات الجدد الفرصة للترشيح. وقالت عدد من الخريجات ل»الشرق»، خلال تجمعهن أمس الأول أمام مقر الفرع، إنهن فوجئن بعدم ظهور أسمائهن مع المرشحات للمفاضلة على تلك الوظائف، وطالبن بتحقيق العدالة بترشيحهن نظراً لأقدمية تخرجهن وتطابق الشروط عليهن. مشيرات إلى أنهن طالبن بمقابلة مدير الفرع إلا أن نائبه حل مكانه ووعدهن بالنظر في مطالبهن. وقالت نورة الحربي « 14 عاما من التخرج»، إن الأوامر الملكية نصت على توظيف الجامعيات التربويات بحسب الأقدمية، خصوصا من مضى على تخرجهن، عشرة أعوام فأكثر، مشيرة إلى أن الترشيح تخطاها هذه المرة، رغم أن نقاطها تجاوزت الثمانين، كما أنها اختارت جميع الرغبات الأربع عشرة المكانية. أما فوزية الخثعمي «11 عام من التخرج» فأشارت إلى أنها عملت بعد تخرجها في المدارس الخاصة، وحصلت على العديد من الدورات التدريبية، لكن مع ذلك تخطاها الترشيح، وأضافت أنها كانت تتوقع أن يظهر اسمها من ضمن المرشحات، لكنها كانت تستبعد بسبب «إثبات الإقامة»، حيث يأتي تعيينها في منطقة غير التي تسكن بها فيتم استبعادها. واعتبرت بعض الخريجات أن ترشيح حديثات التخرج على حسابهن، يعني أنهن سيمضين وقتا طويلا حتى يحين دورهن. مشككات في أن الواسطة ربما تكون قد لعبت دورا في الترشيح، لافتات إلى أن هناك احتياجا أيضا لتخصصاتهن، فيما أشارت واحدة منهن إلى أن استبعادها جاء بسبب تخصصها «أحياء حيوان» فيما رشحت خريجات «أحياء عام». أما صفاء فذكرت لم يعد هناك متسعا في العمر لانتظار الوظيفة على حد قولها، لكنها أكدت استعدادها للعمل في أبعد نقطة حدودية. ودعت عبير « 14 عاما من التخرج» إلى إيصال صوتهن إلى الجهات المختصة حتى يتم النظر في أمرهن واستحقاقهن للترشح. من جانبه أكد نائب مدير فرع الخدمة المدنية في جدة فهد الوافي ل»الشرق» إن البلاد في حاجة لكل طاقات أبنائها، مشيرا إلى أنه غير مسؤول عن توفير الوظائف للخريجات، لكنه سيحرص على إيصال رسالتهن للجهات المختصة. مشددا على اهتمامه الشخصي بالموضوع.