في الوقت الذي تواصل فيه معلمات محو الأمية، تجمعهن أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بتثبيتهن على وظائف تعليمية أسوة بزميلاتهن اللاتي هن على عقود وبنود في إدارات التربية والتعليم، احتشدت أمس المعلمات البديلات أمس أمام الوزارة لنفس طلب زميلاتهن معلمات محو الأمية. وتوافدت المعلمات البديلات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، مطالبات بتثبيتهن مثل بقية زميلاتهن في الوظائف الحكومية الأخرى في القطاعات التعليمية. وأكدت إحدى المعلمات، أنهن حضرن لمقابلة المسؤولين، لطرح قضية تثبيتهن عليهم مثل بقية زميلاتهن في المدارس. وكان المدير العام للشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي شدّد، في تصريحات صحافية سابقة، على أن وزارة التربية تسعى جاهدة إلى المطالبة بتثبيت المعلمات البديلات، مشيراً إلى أنه تم الرفع بهذا الشأن، وينتظر قرار من الجهة التشريعية. وأضاف أنه سيتم تثبيت جميع معلمي ومعلمات محو الأمية، الذين يدرسون في الفترة الصباحية، وهذا حق من حقوقهم أسوة بغيرهم. إلى ذلك، طالب نحو 20 خريجاً أمس المركز الوطني (قياس)، بإلغاء أو خفض نسبة الاجتياز للمتقدمين من الخريجين المتقدمين على وظائف معلمين. وأكد عدد من خريجي الجامعات، خلال وجودهم صباح أمس، في المركز الوطني (قياس) في جامعة الملك سعود، أنهم تقدموا بعريضة إلى مدير المركز الوطني، مطالبين بإلغاء أو خفض نسبة اختبار قياس لهم، والتي تسببت في حرمانهم من التقديم للترشيح على الوظائف التعليمية، التي تعلنها وزارة الخدمة المدنية. وقال محمد فرج القحطاني ل«الحياة»: «تخرّجت من الجامعات، تخصص لغة إنكليزية منذ سبعة أعوام، وحاصل على دبلوم في مجال التخصص سنة كاملة، لكنني حتى الآن لم أتحصل على وظيفة تعليمية»، لافتاً إلى أنهم يطالبون بإحداث وظائف تعليمية جديدة، وتعيين فوري لخريجي الجامعات العاطلين. وأضاف أن عدد الخريجين من الجامعات والعاطلين عن العمل بلغ أكثر من 14 ألف خريج، جميعهم تربويون وجاهزون للعمل في مجال التعليم. وذكر خريج آخر (فضّل عدم ذكر اسمه)، أن مدير مكتب مركز القياس ماجد الماجد، حضر وأخبرهم بأن المركز جهة تنفيذية للاختبار والتصحيح فقط، وليس لديهم حل، والتعيين وقبول المعلم والدرجات من اختصاص وزارة التربية والتعليم. وذكر الخريج سالم القحطاني، أن الاختبارات التي تقدم لهم ليست في مجال اختصاصهم، وهي تعتبر تعجيزية. واحتشاد «مدرسات الأمية» في مبنى «تعليم الطائف» دخل تجمّع معلمات محو الأمية في محافظة الطائف أمس (الثلثاء) يومه الثالث، إذ كان خلال اليومين الماضيين أمام مبنى فرع وزارة الخدمة المدنية، إلا أنه أمس أمام مبنى إدارة التربية والتعليم. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي في تعليم الطائف عبدالله الزهراني ل «الحياة» أن عشرات المعلمات حضرن أمس في ساعات الدوام الرسمي الأولى، إذ تواجدت جهات أمنية في الموقع. وأضاف: «استمع المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبو راس لهن في حضور بعض القيادات النسائية في تعليم الطائف في فناء الإدارة لمدة لم تتجاوز نصف ساعة، ووعدهن برفع مطالبهن إلي وزارة التربية والتعليم»، مشيراً إلى أن مطالبهن تمحورت حول تثبيتهن على وظائف رسمية. وكشف عن وجود حالات إنسانية في صفوفهن من أرامل، ومطلقات والبعض منهن يعول أسراً وأيتاماً، لافتاً إلى أن عدد مراكز محو الأمية في الطائف ومراكزها الخارجية 239 مركزاً، وعدد المعلمات فيها 702 معلمة محو أمية، ورواتب خريجات كليات ومعاهد المعلمات 2500 ريال والحاصلة على درجة البكالوريوس تتقاضى ثلاثة آلاف ريال.