رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، بحضور وزير الشئون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في مكتب سموه اليوم توقيع ثمان اتفاقيات بين الصندوق الخيري الاجتماعي وجامعة القصيم وعدد من المؤسسات التعليمية والتدريبية بالمنطقة. وتشمل الاتفاقيات برامج التدريب والتوظيف والمنح التعليمية ودعم المشروعات ، ليستفيد منها 1117 شاباً وفتاة بمبلغ 24.085.200 ريال. وأكد مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات أن رعاية سمو أمير منطقة القصيم وحضور معالي وزير الشئون الاجتماعية لهذه الاتفاقيات يأتي امتداداً للدعم الذي يلقاه الصندوق الخيري الاجتماعي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تجاه كل ما من شأنه دعم تنمية الإنسان وتأهيل الفرد وتفعيل دوره في الدائرة الاقتصادية الوطنية ليصبح أنموذج بناء وعطاء. وأوضح أن الاتفاقية الأولى مع برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتنمية المجتمعية تقضي بتدريب عدد من الشباب والفتيات على عدة برامج منها مهارات الحاسب الآلي وتعليم اللغة الانجليزية، وكيفية استخدام الحاسب الآلي في الأعمال المكتبية، والتسويق الاحترافي، والاحترافية في التصميم ، وكيف تبدأ المرأة العمل من المنزل ، ودورة في فن التجميل، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية 1،241،100 ريال. وبين فرحات أن الاتفاقية الثانية وقعت مع جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم، حيث سيكون التدريب في معهد فتيات القصيم النسائي للتدريب، لتأهيل عدد من الفتيات على إدخال البيانات ومعالجة النصوص في الحاسب الآلي، واستخدام الحاسب الآلي في الأعمال المكتبية، ودورة في فن التجميل وتصفيف الشعر، ودورة في فن التجميل والخياطة ، ودورة في تعليم اللغة الانجليزية ، حيث بلغ مبلغ الاتفاقية 480.000 ريال. وقال : “فيما يخص التدريب المنتهي بالتوظيف وقع الصندوق الاتفاقية الثالثة مع شركة فواز عبدالعزيز الحكير لتدريب 50 شاباً في مهارات التسويق والتبديع الاحترافي ، بالإضافة إلى توظيفهم وذلك بمبلغ 1.080.000 ريال “. وأضاف أنه فيما يخص برنامج المنح التعليمية وقع الصندوق اتفاقية رابعة مع جامعة القصيم لبرنامج المنح التعليمية لتقديم 74 منحة تعليمية للبنين والبنات في عدد من التخصصات وهي دبلوم البرمجة ، ودبلوم الأنظمة ، ودبلوم المحاسبة. كما وقع الصندوق الاتفاقية الخامسة مع كلية بريدة الأهلية لتقديم 52 منحة تعليمية في تخصص بكالوريوس تمريض للبنين والبنات ، فيما وقع الصندوق أيضا اتفاقيته السادسة مع كلية الغد الدولية للعلوم الصحية لتقديم 30 منحة تعليمية للبنين والبنات في تخصص بكالوريوس تمريض وذلك بمبلغ إجمالي قدره 19.662.500 ريال. وأوضح مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي أن الاتفاقية السابعة كانت مع جمعية البر بمحافظة عنيزة لدعم 50 مشروعا بمبلغ مليون ريال ، والاتفاقية الثامنة مع جمعية الملك عبدالعزيز النسائية ببريدة لدعم 70 مشروعاً بمبلغ 600.000 ريال وذلك ضمن برنامج دعم المشروعات. وأوضح فرحات أن الاتفاقيات تأتي ضمن خطط الصندوق التي تعكف على تنفيذها خلال العام الحالي التي تأتي امتداداً لما قدمه الصندوق منذ تأسيسه بهدف جعل المستفيدين من الصندوق منتجين لا أشخاصاً يتلقون الدعم المادي فقط ولكن ليعتمدوا على أنفسهم وينتجوا ويصبحوا فاعلين في المجتمع. وكشف أن المستفيدين من اتفاقيات هذه المنح التعليمية وبرامج التدريب والتوظيف ودعم المشاريع هم الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمطلقات والمهجورات والأرامل وأبناؤهن ، والسجناء والمفرج عنهم وذووهم ، والمتعافون من الإدمان وأسرهم ، مفيداً أن الصندوق الخيري الاجتماعي منذ تأسيسه قدم للمستفيدين 953.712.605 ريالات ، استفاد منها 35.555 مواطناً ومواطنة من شرائح المستفيدين من خدماته حتى نهاية عام 2011 م. وعقب التوقيع أكد سمو أمير منطقة القصيم في كلمة له أن هذا الوطن هو وطن التكافل الاجتماعي، رافعاً الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على هذه العطاءات الخيرة والدائمة لما يعايشه الجميع اليوم في ملتقى “تراحم” الخامس , ومن بعده توقيع ثمان اتفاقيات مع صندوق المجتمع الخيري بالمنطقة. ووصف سموه هذا العمل بأنه هو المؤشر الواضح على تفوق العمل الاجتماعي في المملكة الذي يقوم به معالي وزير الشؤون الاجتماعية وزملاؤه الكرام في قطاعات الوزارة، مشيراً إلى أنها خطوات رائعة نحو التطور والتفوق في مجال العمل الاجتماعي. وقال سموه : ” إن هذه الاتفاقيات الثمان التي قاربت مبلغ 25 مليون ريال مع عدة قطاعات ومؤسسات المجتمع هي عطاءات خير ودافع قوي للعمل الجيد لأنه بذلك لن يكون هناك مجال للعمل العشوائي، حيث ستوجد خطط محكمة من الوزارة والصندوق الذي يهيئ خطى العمل بهذه الاتفاقيات التي من مسؤولياته متابعة إنجازات الاتفاقيات على شكلها الواضح والسليم لينعكس بإذن الله على المجتمع بما فيه الخير وبما يرجوه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ” ,داعياً سموه الله تعالى أن يوفق الجميع وشاكراً بصفة خاصة الصندوق الخيري وأمينه العام والمسؤولين بهذا الصندوق كافة على تفاعلهم مع الجميع في هذه المنطقة. كما أوضح معالي وزير الشؤون الاجتماعية من جهته أن هذه الاتفاقيات الثمان للصندوق الخيري الاجتماعي التي وقعت تندرج تحت ثلاثة أنواع وهي مشروعات إنتاجية وتدريب منتهي بالتوظيف ومنح تعليمية مع مختلف المعاهد وفي التخصصات المطلوبة في سوق العمل. وأشار معاليه إلى أن شعار اللجنة ( تراحم ) يعكس ولله الحمد مدى التراحم الذي يسود في مجتمعنا المسلم. و لفت معاليه النظر إلى أن الضمان الاجتماعي يصرف في كل شهر أكثر من مليار وثلاثمائة مليون ريال ليودعها في حسابات مستفيدي الضمان من المواطنين. وتحدث معالي الدكتور العثيمين عن فكرة مراكز التعقيب التي أنشأتها الوزارة لإنهاء معاملات أسر السجناء، لحاجة أسرته بمن يعتني بأمور الأولاد في المدارس أو إنهاء بعض الإجراءات الحكومية لتكون هناك صلة بين السجين وما تحتاجه أسرته عبر هذه المراكز، مشيراً إلى أن هذه الخدمة طبقت في بعض مناطق المملكة وبعدها ستطبق في منطقة القصيم بإذن الله. وأوصى معاليه اللجان المشاركة في الملتقى الخامس والمنعقد في القصيم أن تكون توصياتها عملية وقابلة للتنفيذ ، وأن تكون واقعية لتطبيقها على أرض الواقع ، متطلعاً أن تكون هناك توصيات مشجعة لأسر السجناء والمفرج عنهم للالتحاق بالبرامج التدريبية التي تقدم مجاناً. الدمام | واس