نفى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن تكون مدارس التربية والتعليم خالية من وسائل السلامة، وأكد ل «الشرق» أن التربية طبقت مختلف المواصفات الخاصة بالسلامة على المدارس، وأوضح أن الحلول التي ابتكرها الطلاب لحماية المباني المدرسية من الحريق جيدة ومفيدة للوزارة، وسندرس جدوى تطبيقها فعلياً. وبيّن الوزير أن الدورة الحالية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، شهدت تطوراً كبيراً على صعيد ما قدمه الطلاب من اختراعات، ودعا إلى دعم المستثمرين للطلبة الموهوبين والمخترعين. وأوضح أنه من المهم للطالب أن تكون مباني المدارس محفزة وجاذبة، وبيّن أن الوزارة قدمت عملاً كبيراً خلال السنوات الماضية لتطوير المتاح حالياً، وتعمل خلال المرحلة الثانية الحالية على تعزيز هذا التطوير، وقال إن أملنا الحقيقي سيتحقق في المرحلة الثالثة التي تبناها برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، حيث ستطرح الآن في دراسة كبيرة أشركنا فيها آراء كل من الطالب والمعلم والآباء وكافة المختصين لمعرفة كيفية بناء المدرسة النموذجية الجاذبة للطالب. وكانت كارثة احتراق إحدى مدارس جدة قبل أشهر، دافعاً لابتكارين استهدفا مقاومة الحرائق. وأوضحت رنا راشد بن رقوش، الطالبة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة حليمة السعدية بمنطقة الباحة، أن تفكيرها فيما تعرضت له مدرسة بجدة هداها إلى إيجاد وسيلة لعزل الطالبات عن الحريق حتى يتم إنقاذهن وإيجاد حل لسقوط الأطفال من النوافذ والأسطح، وبدأت بخطوات لابتكار «شبكة الأمان». أما عبدالله فيصل المديفر، الطالب في الصف الثالث المتوسط بمجمع الأمير سلطان في بريدة فابتكر ما أسماه ب «الصهاريج الآمنة». يذكر أن 515 طالباً وطالبة بدؤوا أمس المرحلة النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي؛ حيث قدموا 400 مشروع، شارك في تحكيمها 164 محكما ومحكمة لاختيار الفائزين لتمثيل المملكة في المحافل والمشاركات الدولية.