يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدء أعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين
نشر في الشرق يوم 31 - 03 - 2019

بدأ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية، اليوم في تونس أعمال قمتهم العربية في دورتها العادية الثلاثين .
وفور وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رئيس القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين رئيس وفد المملكة المشارك إلى مقر انعقاد القمة بمركز المؤتمرات في تونس، كان في استقباله فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط .
عقب ذلك، التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
ثم توجه خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية، إلى القاعة الرئيسة حيث بدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الكلمة التالية:
بعد ذلك سلّم خادم الحرمين الشريفين رئاسة القمة الحالية لفخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.
بعد ذلك ألقى فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية رئيس القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين التي تعقد في تونس كلمة رحب فيها بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتوجه فخامته بأسمى عبارات الشّكر والتّقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، على رئاسته المُوّفقة والحكيمة للقمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، وما قامت به المملكة العربية السعودية من جهود ومبادرات مُقَدّرَة لخدمة القضايا العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة.
واقترح فخامة الرئيس التونسي، بأن تنعقد القمة العربية في دورتها ال 30 تحت شعار “قمة العزم والتضامن”. وقال في الكلمة الافتتاحية لأعمال القمة ال 30، التي تُنظم اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة: “علينا العمل على استعادة زمام المبادرة في معالجة أوضاعنا بأيدينا” وهو ما يستدعي تجاوز الخلافات، وتنقية الأجواء العربية، وتمتين أواصر التضامن الفعلي بيننا.
وأضاف: إن التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، أكبر من أن نتصدى لها فرادى، قائلًا: إنه لا خيار للدول العربية غير التآزر وتعزيز الثقة والتعاون بينها.
ودعا رئيس الجمهورية التونسي إلى “وقفة متأنية وحازمة لتحديد أسباب الوهن ومواطن الخلل في عملنا العربي المشترك، بما يمكننا من توحيد رؤانا وبلورة تقييم جماعي للمخاطر والتحديات، وإعادة ترتيب الأولويات على قاعدة الأهم قبل المهم”.
وشدد على أن البعد العربي يمثل أهم الثوابت الأساسية في سياسة تونس الخارجية، التي حرصت على تعزيزه في علاقاتها وتحركاتها على مختلف الأصعدة. وعبر القائد السبسي عن الثقة بأن تحسين أوضاع الأمة والارتقاء بها إلى المكانة التي هي بها جديرة، يظل ممكنًا مهمًا استعصت الأزمات وتعقدت الأوضاع.
وأشار إلى أن الوطن العربي لا تعوزه آليات العمل المشترك، ولا الموارد البشرية والمادية ولا عناصر الوحدة والتكامل غير أنه ظل رهين أوضاع دقيقة وقضايا لم تجد بعد طريقها نحو التسوية، بل ما فتئت تتفاقم لتثقل كاهل البلدان وتستنزف مقدرات الشعوب سياسيًا وأمنيًا وإنسانيًا وتنمويًا. وشدد على أنه من غير المقبول أن يتواصل الوضع على ما هو عليه، وأن تستمر المنطقة العربية في صدارة مؤشرات بؤر التوتر واللاجئين والمآسي الإنسانية والإرهاب وتعطل التنمية وأن تدار قضايانا العربية، المرتبطة مباشرة بالأمن القومي، خارج أطر العمل العربي المشترك.
وجدد في ختام كلمته الترحيب بقادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركين في القمة، متمنيًا أن تخرج هذه القمة بتوصيات من شأنها أن تعود بالنفع والخير على الأمتين العربية والإسلامية.
من جانبه، عبر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن عميق التقدير لما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من جهود مشهودة، وما قامت به المملكة العربية السعودية تحت قيادته الحكيمة من اتصالات وإجراءت خلال عام القمة العربية التاسعة والعشرين في مختلف القضايا والأزمات العربية التي واجهتها أمتنا.
وأكد معاليه أن هذه القمة تنعقد والمنطقة العربية تسير على خيط مشدود تتشبث شعوبها بأهداب الأمل والرجاء وترفض الإنجراف إلى اليأس عارفة بأن مكانة هذه المنطقة ودورها في صناعة الحضارة يؤهلانها لمكان أفضل مما هي عليه اليوم.
وقال معاليه : ” ما زالت بعض دولنا تنزف، وبعض أبنائنا يُكابدون مرارات الصراع وآلام التشريد في سوريا واليمن وليبيا وهي بعض من أعز الحواضر وأغلى المدن العربية على نفوسنا، لا زالت تعيش في ظلال الخوف، وتحت تهديد الميليشيات والجماعات الطائفية والعصابات الإرهابية، وجميعنا يعرف أن الحلول السياسية هي الكفيلة وحدها في نهاية المطاف بإنهاء النزاعات وجلب الاستقرار فلا غالب في الحروب الأهلية، وإنما الكل مغلوب، المهزوم مغلوب والمنتصر مغلوب”.
وتطرق معاليه إلى التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذه التهديدات سواء تلك التي تنهش المجتمعات من داخلها وعلى رأسها الإرهاب، وانتشار التشكيلات المُسلحة خارج سيطرة الدولة، أو تلك التي تتربص بها من خارجها، وفي مقدمتها اجتراء بعض قوى الإقليم على الدول العربية، أو نكبة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ سبعة عقود وتزيد، تُنبه إلى ضرورة أن تتحد جميع الدول العربية في رؤيتها وتتفق على أن الأمن القومي العربي وحدة مترابطة، وقضية كبرى هي صون الدولة الوطنية وصون استقلالها ووحدتها، وحفظ تكامل ترابها وسيادتها، والدفاع عن حق شعوبها في العيش الآمن الحر الكريم.
ومضى معاليه يقول : ” إن ما يتهدد أمن العرب في أقصى المشرق ليس بعيداً عما يواجههم في القلب أو في أقصى المغرب والعكس صحيح، فالتهديدات واحدة، وكذا ينبغي أن تكون الاستجابة “.
وأشار معاليه إلى أن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى لمفهوم جامع للأمن القومي العربي، يتم العمل في إطاره و الاستقواء بالمظلة العربية في مواجهة اجتراءات بعض جيراننا، والتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية ” .
وأكد معاليه أن التدخلات من أطراف إقليمية وخاصة إيران وتركيا فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل واستعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، معبراً عن الرفض لهذه التدخلات كافة وما تحمله من أطماع ومخططات.
وتابع معاليه :” ونقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال مؤقتة، وعارض سيزول طال الزمن أم قصر، أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية فهو أمر مرفوض عربياً”.
وانتقد معاليه الإعلان الأمريكي الأخير بخصوص ضم الجولان السوري إلى إسرائيل، عادّاً الإعلان مناقض للأعراف القانونية المستقرة كافة، بل ولأسس النظام الدولي الراسخة، ويمنح المحتل الإسرائيلي شرعنة لاحتلاله لأرض عربية في الجولان السوري، مؤكداً في ذات السياق أن الجولان هي أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
كما أدان مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي تُشجع الاحتلال على المضي قدماً في نهج العربدة والاجتراء، وتبعث بالرسالة الخطأ للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، والتضييق المالي والسياسي على المؤسسات الفلسطينية، وخنق وكالة “الأونروا” التي تُعالج مأساة اللاجئين .
وعبر معالي الأمين العام عن الإيمان بأن العمل العربي المشترك ولو في حده الأدنى يظل طوق نجاة وسط هذه الأنواء العاصفة .
وشدد معاليه على أن الجامعة العربية تظل العنوان الأبرز والرمز الأبقى لكل ما يجمع العرب وما يوحد كلمتهم ويُسمع الاخرين صوتهم الجماعي حيال القضايا كافة التي تتعلق بمصيرهم ومستقبلهم، معبراً عن الثقة في القادة العرب وحرصهم على دور الجامعة وزيادة تفعيلها.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ضرورة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في استقرار وسلام على مستوى الحدود، وتكون القدس عاصمة للدولتين.
وقال في كلمته : إنه لا توجد أية خطط أخرى يمكن أن تنجح دون حل الدولتين، مضيفاً أن العنف المتواصل في غزة يذكرنا بهشاشة المنطقة، داعياً إلى ضرورة دعم دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وفيما يتعلق باليمن، قال جوتيريش : إن الأمم المتحدة تسعى لإنهاء أزمة الشعب اليمني، مؤكداً مواصلة العمل مع جميع أطراف الأزمة لتحقيق السلم في مدينة الحديدة وفتح الطرق الإنسانية .
وأشار جوتيريش إلى أن الأمم المتحدة تواصل تقديم الدعم الإنساني لليمنيين، داعياً المانحين في كل منطقة بالعالم لدعم اليمن للتصدي للمجاعة ومرض الكوليرا.
وحول الملف الليبي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تكون الدعوة للمؤتمر الوطني في ليبيا بداية لحل الأزمة، مضيفاً أن الوقت حان لليبيا في أن تحقق الأهداف المتمثلة في تنظيم الانتخابات.
بدوره، عبر معالي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، عن أمله في أن تتخذ القمة العربية المنعقدة بتونس قرارات جريئة لدفع التعاون العربي الإفريقي في مختلف المجالات والالتقاء حول برامج محددة ومحسوبة في أهدافها وأولوياتها وتمويلاتها وتيسيرها وإنجازها في آجال دقيقة.
ودعا في كلمته إلى ضرورة تنشيط التعاون بخصوص ليبيا والصومال في سبيل تحقيق المصالحة والسلم بهما حاثًا على تكثيف التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ومن أجل تأكيد رفض القرارات الجائرة بخصوص اقتطاع الجولان من الأراضي السورية.
وأكد في هذا السياق أن الاتحاد الإفريقي رهن الإشارة لتحرك مشترك فعال ومثمر من أجل تحقيق هذه الغايات.
وأوضح أن مخرجات القمة العربية الحالية متصلة بالتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية الإفريقية هذه السنة بالمملكة العربية السعودية، منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به أحمد أبو الغيط من أجل رفع مستوى الشراكة بين الهيكلين إلى المستوى الذي يليق بعقم العلاقة بين العالمين العربي والإفريقي وبالفضاء الرحب للتعاون المثمر بينهما في مجالي السلم والأمن.
وأضاف أن إفريقيا قطعت أشواطًا كبيرة في تحقيق وحدتها بإطلاق عملية واسعة النطاق لإصلاح منظمتها وخلق فضاء اقتصادي كبير وخاصة المصادقة على المنطقة الحرة للتبادل التجاري، مشيراً إلى أن إفريقيا تتوفر على آفاق رحبة للاستثمار على نطاق واسع في ميادين البنية التحتية والطاقة والزراعة والاقتصاد الأخضر والبيئة والمعادن والسياحة والتقنية المتطورة وبرامج دعم الشباب والنساء والتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية التي تستنزف الطاقات البشرية الأفريقية.
ولفت الانتباه إلى أن الاتحاد الإفريقي طوّر شراكة فعالة في مجالات السلم والأمن والتنمية والحوكمة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الأمر الذي ارتقى بالشراكة مع المنظمتين المعنيتين إلى مستوى رفيع من النضج والحيوية.
من جانبه، عد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين القضية الفلسطينية أبرز القضايا العربية والاسلامية وأن الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي تدين الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وتعمل بالتعاون مع الفلسطينيين على دحره.
وعد العثيمين خلال كلمته أن جل القضايا العربية هي قضايا اسلامية، وأن منظمة التعاون الاسلامي يتكامل دورها مع دور الجامعة العربية في تعزيز الاستقرار والسلم والأمن بالدول العربية لأنها جزء مهم من العالم الإسلامي.
وأكد أن المنظمة تعلق الآمال على تعزيز وحدة وسلم وقوة الدول العربية للايمان بالترابط بين الاسلام والعروبة، مشيراً إلى دور المنظمة في البحث عن حلول للنزاعات التي تعانيها عدد من الدول العربية كاليمن وسوريا والعراق لاستعادة الأمن في هذه الدول والمحافظة على وحدة أراضيها.
من جانب اخر، أكد العثيمين أن منظمة التعاون الاسلامي تدين كل أشكال الارهاب وأن الاسلام دين محبة وتسامح، عادًا أن حادثة نيوزيلندا الأخيرة بينت أن الارهاب لا دين له، كما أدان خطاب الكراهية والتعصب، مؤكداً اها تهديدًا للدول العربية والاسلامية، داعيا الى ضرورة تجريمه وايجاد حلول لتفشيه بين الشباب.
وشدد على ضرورة بناء وحدة عربية واسلامية قوامها العلم والتكنولوجيا ، واعطاء فرصة المبادرة للشباب والنساء للقيام بمبادرات.
بدورها أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني رفض الاتحاد لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوري المحتل.
وانتقدت في كلمتها تجاهل قرارت مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الجولان السوري وبخصوص الأزمة السورية.
وأكدت موغيريني سعي الاتحاد الأوروبي بمعية بقية الأطراف في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ، قائلة : “إن الحل السياسي هو الطريق الوحيد الآمن لإنهاء الصراع في سوريا، بما يخدم مصلحة الأطراف كافة “.
وأوضحت أنه يمكن التعويل على دعم الاتحاد الأوروبي في إعادة بناء سوريا حال انتهاء العملية السياسية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وفي الملف اليمني، أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي اتفاق جميع الأطراف المعنية حول دعم اليمن، ليس على الصعيد الإنساني فحسب، وإنما في ترجمة مخرجات اتفاق ستكهولم على مستوى الممارسة وإنهاء الحرب.
وبينت في ما يتعلق بالملف الليبي أنه لدى جميع الأطراف أولويات مشتركة، مؤكدة الانسجام في الرؤى بين هذه الأطراف وبين الأمين العام للأمم المتحدة، داعيًة إلى ضرورة توحيد ليبيا والمؤسسات الليبية، بما يمهد لتنظيم انتخابات ذات مصداقية، وذكرت في هذا السياق باجتماع اللجنة الرباعية الذي تم أمس في تونس ، وأكدت خلالها اللجنة دعمها للمسار السياسي في ليبيا ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من أجل تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء الليبين.
وأكدت موغيريني أهمية التقارب الجغرافي والثقافي العربي بعيدًا عن الكراهية العرقية ونبذ الآخر، استنادًا إلى ما يجمعهما من قواسم مشتركة من شأنها الإسهام في تعزيز فرص العمل المشترك الذي وصفته “بالحيوي”.
عقب ذلك ألقى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي كلمة أكد فيها أن هذه القمة تنعقدُ في ظل ظروف بالغة الدقة، وتحديات غير مسبوقة، ولا سبيلَ لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف نشر الفوضى في مجتمعاتِنا والتعدي على سيادة الدول العربية واحتلال أراضيها.
وأكد أن البرلمان العربي انطلاقاً من مسؤولياته بادر بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات لصياغة مرحلة جديدة تستعيد فيها الأمة الثقة والإيمان بقوتها ووحدتها.
ودعا الدكتور السلمي أن تكون قمة تونس قمةً للتضامن العربي ومواجهة التحديات.
وأعلن عن رفضه الاعتراف الأمريكي بسيادة قوة الاحتلال على مدينة القدس والجولان السوري، وعدّ هذه القرارات خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة وشرعنةً للاستيلاء على الأرض بالقوة.
وحمّل رئيس البرلمان العربي الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة لما يترتب على هذه القرارات من تقويضٍ لمشروع السلام وزعزعةٍ للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد على أن البرلمان العربي يعمل على تنفيذِ خطط عملٍ للتصدي لهذه القرارات، وحشد التأييد العالمي لإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي العربية، وإقامةِ الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وقال : إن البرلمان العربي يقف بحزم ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن بعض الدول الإقليمية تجرأت على إعادةِ أطماعِها الاستعمارية، مستغلةً ظروف عدم الاستقرار والصراعات التي تشهدُها بعض الدول العربية، وأكثرُ هذه التدخلاتِ خطورةً وعدوانيةً التدخل الإيراني ، مشيراً إلى أن ايران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وتكَّون وتدعم الميليشيات في الدول العربية، وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وعبر عن إدانة البرلمان العربي لهذه التدخلات السلبية، مشيراً إلى أن البرلمان يعمل على إعدادِ إستراتيجية عربية موحدة للتصدي لهذه التدخلات بما يحفظ سيادة الدول العربية ويصون كرامة شعوبها ويحافظ على وحدة مجتمعاتها.
وأضاف أن البرلمان العربي يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية وتدخلات أجنبية، وطالب بتحركٍ عربيٍ عاجلٍ في تلك الدول.
وقال: ” ليس مقبولاً أن تتولى دول أجنبية وإقليمية تحديد مصير دول عربية وتقاسم النفوذ فيها، والعالم العربي لا يحرك ساكناً ، ويدعم البرلمان العربي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وندين استيلاء ميليشيا الحوثي الانقلابية على مؤسسات الدولة بالقوة وإطلاقها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، ونعدّ تلك الأعمال انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والسلم الدوليين، وندعمُ العراق في إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين إليها، ونُطالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولدينا خطة عمل ننفذها في هذا الشأن، ونقفُ مع الدول العربية في مواجهتها للتطرف والإرهاب ” .
عد ذلك توالت كلمات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية .
ثم اعلن فخامة الرئيس التونسي رئيس القمة الثلاثين عن انتهاء الجلسة العلنية الاولى على ان يتبعها الجلسة الثانية في وقت لاحق من اليوم.
وضم وفد المملكة الرسمي في أعمال القمة كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصيبي، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، ومعالي مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.