سياسات نظام الملالي في المنطقة خدمت إسرائيل كثيرا وحققت إسرائيل أهدافها التي كانت تسعى إليها في الماضي والفضل يعود في ذلك إلى الأجندة الإيرانية الخبيثة التي نشرت الإرهاب والطائفية ودمرت الدول وأدت إلى غياب الأمن في المنطقة وهذا كله كان يصب في مصلحة الكيان الصهيوني. إيران لم تقدم لدول المنطقة سوى الخراب والدمار وكل تصريحات قادة إيران والحرس الثوري وأذنابهم عن محو إسرائيل من الوجود مجرد استعراض عضلات لم نر منها فعل حقيقي على الأرض بل ساهمت إيران في السنوات الماضية بحماية إسرائيل من خلال أذنابها وساهمت إيران بشكل مباشر في توسع إسرائيل في بناء المستوطنات وتهويد القدس وهذا فتح الباب للإدارة الأمريكية لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ومنذ هذا الإعلان لم تطلق إيران صاروخا واحدا على إسرائيل بل كانت تخرج التصريحات الإيرانية لمحاولة كسب ود وتعاطف الإدارة الأمريكية بأن الوجود الإيراني في سوريا لا يستهدف إسرائيل وهذه التصريحات شجعت ترامب على اتخاذ خطوة جديدة لإعلان الجولان تحت السيادة الإسرائيلية وما بين القدس والجولان تقف صواريخ إيران عاجزة عن المواجهة مع إسرائيل لكنها توجه هذه الصواريخ إلى السعودية وكأنها هي التي تحتل القدس والجولان بينما العدو الذي تتحدث عنه إيران طوال الوقت يعيش في امان بعيدا عن صواريخ إيران بل ويتوسع في سياساته الاحتلالية ويحصل على ما يريد في ظل تبخر وعود إيران بإزالة إسرائيل من الوجود. نظام الملالي ساعد في ظهور مليشيات تابعة له وقام بتمويلها خدمة للكيان الصهيوني وهذه المليشيات ومنها حماس وحزب الله منذ ظهورها باسم حركات المقاومة لم تكن إلا سلاحا موجها ضد العرب ولم تكن ضد إسرائيل أبدا لذلك إذا أردنا القضاء على الكيان الصهيوني علينا أولا ان نسعى للقضاء على نظام الملالي واذنابه لأن وجود إسرائيل مرتبط بوجود نظام الملالي وأذنابه الذين قدموا خدمات جليلة للكيان الصهيوني وساهموا في حصول إسرائيل على مكاسب لم تكن تحلم بها في السابق وكل ما فعلته إيران هي إطلاق صواريخ من غزة خلال توقيع ترامب على قرار اعتراف أمريكا بضم الجولان إلى إسرائيل من أجل صرف أنظار العالم عن هذا القرار لكن قريبا جدا سوف ينتهي نظام الملالي ويختفي معه كل أذنابه وإسرائيل.