بعد انتشار فيديو عن تجول القوات الأمريكية في الموصل في وجود قوات الحشد الشعبي التابع لإيران وأذنابها في الشارع دون أي مقاومة تذكر وتحولت هذه المليشيات أثناء تجول القوات الأمريكية إلى أصنام أكبر دليل على الكذب الإيراني لمقاومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وتهديدها وأن الأمر برمته لا يتعدى مجرد تصريحات استعراض عضلات لكن الواقع يقول أن أمريكا موجودة ومسيطرة على العراق ورغم التواجد الإيراني إلا أن إيران لا تستطيع مواجهة الولاياتالمتحدة على عكس ما يروج له الملالي وأذنابه. ترامب في مقابلة تلفزيونية على قناة سي بي اس تحدث عن قاعدة عين الأسد الأمريكية التي زارها هو وزوجته سرا في شهر ديسمبر الماضي وقال لدينا قاعدة عسكرية غير معقولة ومكلفة قد بنيت في العراق تقع في موقع مثالي تستطيع متابعة جميع أنحاء الشرق الأوسط المضطرب بدلاً من الانسحاب وأن الدافع وراء بقاء القوات الأمريكية في العراق هو مراقبة إيران لأنها تمثل مشكلة حقيقية وهذه التصريحات لترامب تؤكد أنه مستمر في استراتيجيته لمواجهة إيران وأن انسحابه من سوريا لم يكن ليترك الساحة لإيران وأن العراق المحطة الأمريكية لمراقبة إيران ومواجهة الخطر الإيراني في المنطقة. الرئيس العراقي برهم صالح علق على تصريحات ترامب قائلاً إن ترامب لم يطلب مراقبة إيران وأن سبب تواجد القوات الأمريكية في العراق مكافحة الإرهاب وليس مراقبة إيران وهنا الرئيس العراقي يتحدث بمنطق السيادة لكن ماذا عن انتهاك إيران للسيادة العراقية؟ ووجود ميلشيات تابعة لإيران ويشرف عليها قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني بالإضافة إلى استخدام هذه المليشيات في الحرب السورية واستخدامها في قمع الشارع العراقي في غياب كامل لأجهزة الدولة والمؤسسات الأمنية العراقية بالإضافة إلى وجود رجال في السلطة تابعين لإيران وكان الأجدر بالرئيس العراقي برهم صالح أن يتحدث عن انتهاك إيران للسيادة العراقية وليس انتهاك أمريكا لهذه السيادة. رجال إيران في العراق هم الذين يقودوا الآن حملاتهم لإقرار تشريعات تقضي بإخراج القوات الأمريكية من العراق لكي يبقي نفوذ إيران وأذنابها لكن ترامب لن يترك العراقلإيران والقوات الأمريكية قادرة علي مواجهة إيران في العراق ومواجهة الخطر الإيراني في الشرق الأوسط كله ويكفي أن يظهر رجال ومليشيات إيران في صورة أصنام لا تتحرك أثناء مرور القوات الأمريكية في أحياء وشوارع الموصل في مشهد وجهت فيه أمريكا صفعة قوية على وجه الملالي وأذناب إيران في العراق. مشعل ابا الودع الحربي