يحدد علينا الزمان متى نقول نعم أم لا، هما حرفان عند الشدة واللين يفرقان، هما آليتان يتغير بهما مصير إنسان، هما حرفان ثقيلان ببعض الأمور وخفيفان ببعض الموارد، كل منا لديه ردة فعل بقول لا بوقت مصيري. حرف النفي لا ويكون عكسه نعم، وقد يحرك فينا كل المشاعر، حرف ( لا ) ينصب المبتدأ ويرفع الخبر وقد يسمونها بعض الأحيان لا النافية للجنس، كيف نقولها من دون شعور وكيف نشعر بها حين نشاء ؟ كلما ذكرناها بموضع خفق به قلوبنا، لا للتحرش، لا للظلم، لا لزواج، القاصرات لا للمكر، لا للخداع، لا للكذب، لا للسرقة والنهب، لا للمنكر، لا للتعصب الرياضي، لا للتعصب الديني، لا للإهانة في الحب، لا للخيانة، لا للكره، لا للمصالح، لا للتفرقة بين الأبناء، لا للتدخين، لا للمخدرات ، لا تنهي وكأنها تأتي بصوت واحد قوي البنية خشن الصوت يقول لا نرفض لصحتنا نرفض لمصائرنا، وكم هناك أناس لم يعرفوا نطق تلك اللا وكم هي سهلة ولكن القدر أخذ حرف لا منهم وأعطاهم النعم ، نعم لكل شيء وحتى على حساب الصحة والنفس، وحتى إن ضحوا بكل ما يمكن كي يرضوا فقط من حولهم يقولون دائماً نعم، نبدأ بقول لا عندما يصرخ بنا شيء من كثرة الصمت، الصمت قاتل وكي نقتله علينا أن نصرخ بأعلى صوتنا، لا تأخذوا منا أغلى ما نملك، لا ترضخوا لشيء لا تحبوه، لا للصحبة السيئة، لا للعقل السلبي، لا للتسرع في الأمور ( في العجلة الندامة ) لا للعنف نصرخ بها، ونستعين بقصاصات ورق وقلم أسود عريض كي نكتبها ونخرج بها إلى تلك الشوارع إلى تلك النفوس، لا تظلم كي تعيش سعيد، لا تأكل حق غيرك كي تعيش بأمان، لا تسرق كي تعيش بطمأنينة، لا للتحرش بشتى الطرق، أغضض بصرك بكل تلك الأحوال، بهذه الدنيا كن عابر سبيل وقل دائماً سأعيش وكأن آخر يوم لي. قل لا في الوقت المناسب لا تدعها تفلت منك تلك هي نهاية الحديث وتلك هي بداية الحكاية أبدأ من هنا من تلك الكلمات التي تتداخل وتتكون وتصبح مولود نسيجها حروف متشابكة.