كل يوم يزداد العالم يقيناً إن النفق المظلم الذي دخلته قطر لا يحمل في نهايته أي نور، بل مستنقع سيغرق فيه نظامها الإرهابي . اليوم كشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC وثائق خطيرة عن ما وصفته بأكبر فدية تدفع في التاريخ، مليار ومائة وخمسون مليون دولار دفعتها لجماعات ارهابية نظير الإفراج عن اسرى قطريين في العراق ، ولا يوجد دليل واضح وصريح يدين دولة لدعمها الإرهاب كما حدث في هذه الصفقة المشبوهة، والتي ستجعل الإرهاب قادرًا على الحياة لسنوات طويلة ! تلك الفدية تمثل أكبر شاهد على سياسات النظام القطري الداعم للإرهاب ، وفصول تلك القضية الذي يعتقد نظام الدوحة أنها أغلقت، لاتزال مفتوحة ووسائل الإعلام الدولية تكشف المزيد من التفاصيل، كما حدث في تقرير البي بي سي المنشور اليوم، فالموضوع لا ينتهي بدفع المليار والمائة والخمسين مليون دولار ، بل إن خبايا تلك الصفقة ودعمها للإرهابيين لن يمر مرور الكرام، وعندما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قطر بأنها اكثر دولة ترعى وتحتضن الإرهاب في العالم، لم يكن وهو رئيس أقوى دولة في العالم، يتحدث من فراغ، فكل ما يحدث في النظام الدولي مرصود، والتقارير الامريكية رصدت كل ما تفعله قطر من دعم للجماعات الإرهابية ومنذ فترة حكم الأب حمد وساعده الأيمن حمد بن جاسم. وعندما حاولت المملكة والإمارات والبحرين ومصر مساعدة قطر بمطالبتها التوقف عن دعم الارهاب والعودة لحضن دول الاعتدال ، وانه لامجال لتركها تعبث في الارض فساداً ، وذلك يعد في الوقت نفسه مساعدة لها من اجل العودة لجادة الصواب ونسيان الماضي وإصلاح ما أفسدته ، إلا أنها وبدلاً من التراجع بعد ان انكشفت امام العالم القت بكامل قواها وبجميع مؤسساتها من أجل هدف واحد، وهو دعم الارهاب الذي لا يلقي بالاً للعواقب ومؤكدة على انها خطر على العالم وليس دول المنطقة فقط ! قد يكون سبب تعنت قطر ان أياديها تلطخت بالدماء وأنها انحنت أكثر من اللازم للإرهاب وكما قال مارتن لوثر كينغ فانة لا يستطيع احد ركوب ظهرك الا اذا انحنيت، وواضح ان نظام الحمدين لم ينحني فقط للإرهاب !! ولذلك أيدت أغلب دول العالم مقاطعة قطر لاجتثاث منابع الاٍرهاب التي تمثل أحد أهمها في العالم. وعبر التاريخ لم تجمع وسائل الإعلام في العالم على دليل واضح يدين دولة في دعمها للإرهاب كما فعلت في اكثر من قضية تدين النظام القطري وبشكل لاريب فيه. وما كشفته بي بي سي في تقريرها عن العلاقة القوية مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وتوجيهه لنظام الدوحة لهندسة تهجير البلدات الأربع في سوريا من سكانها، وهو ما سيمثل أكبر فضيحة إنسانية على النظام القطري في تهجير بلدات من سكانها فقط لتحقيق رغباته ورغبات ايران ، هنا لم استغرب كثيراً من ذلك فنظام الحمدين قام سابقاً بأكبر عملية تهجير في التاريخ لمواطنين قطريين وسحب جنسياتهم وشردهم. منذ انقلاب حمد بن خليفة على والدة وهو يختار رجاله بمواصفات خاصة وكلهم لديهم قدرة خاصة في التعامل مع الجماعات الإرهابية، فوزير الخارجية في اي دولة يفترض ان يكون قائداً الدبلوماسية في بلاده، أما وزير خارجية قطر وكما أوضحت البي بي سي كان دوره رئيسياً في دعم الجماعات الإرهابية، والتعاون معها في اكثر من دولة وخاصة تلك التي مرت وتمر بأحداث سياسية وعسكرية سيئة ، سواء بشكل مباشر او من خلال رجالة مثل الشيخ فهد ال ثاني عنصر المخابرات الذي استغل وظيفته من أجل تنفيذ صفقات مشبوهة مثل صفقة تهجير البلدات الأربع في سوريا، وأحمد بن علي الذي كان له دور دموي في ليبيا وغيرهما، باختصار كل من يعمل ضمن نظام الحمدين أياديه ملطخة بدماء الأبرياء. كما أوضح التقرير أن النظام استخدم الخطوط الجوية القطرية لنقل الأموال التي سلمت نقداً الإرهابيين، وهو ما يجعلها وسيلة تقوم بما لا يناسب أنظمة الطيران المدني وسلامة الركاب، والمضحك أن تلك الخطوط تتباكى يوميا في كل محفل دولي على منعها من الطيران فوق اجواء دول المقاطعة، وهي التي تطير ( مع الإرهاب في كل مكان).