شكلت شرطة الطائف لجنة أمنية للتحقيق مع معاون السجين الهارب والذي ضبط أمس بوادي قرن بجبال الطائف. وعلمت «الشرق« أن معاون السجين الهارب يواجه تهمة إطلاق النار على رجال الأمن وإصابة ثلاثة منهم، وكذلك التستر على السجين الهارب وإيوائه داخل إحدى الاستراحات وتهريبه، والتسلح بالسلاح الرشاش، إضافة إلى تهمة سرقة السيارة (الهايلوكس) من الوافد العربي والهروب بها للوادي الذي ضبط فيه. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت مصادر ذات علاقة بأن السجين الهارب لايزال بسجن الطائف وتحت حراسة مشددة تمهيدا لنقله إلى سجن أبها خلال اليومين القادمين، بينما لايزال معاونه «أحد أقربائه» موقوفا في إدارة البحث الجنائي بالطائف لاستكمال التحقيق معه في التهم المنسوبه إليه.إلى ذلك تولت شرطة الحوية استجواب الوافد (مصري الجنسية) الذي سرقت سيارته من قبل السجين الهارب ومعاونه أمس الأول تحت تهديد السلاح وذلك لمعرفة كيفية سرقة السيارة وتفاصيل الحادثة، والتي استغلها السجين ومعاونه بالهروب في السيارة التي نقلتهم إلى منطقة شديدة الوعورة وتبعد عن الطريق الرئيسي أكثر من عشرين كيلو من الطريق الغير معبد والمتزاحم بالصخور الكبيرة. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية ل «الشرق» أن سبب مطالبة السجين لخلع ثوبه بعد استسلامه هو خشيه حمله لسلاح بملابسه الداخلية، واشارت المصادر إلى أن السجين الهارب حاول التظاهر بالاستسلام أثناء مقاومته رجال الأمن قبل أن يعاود مقاومة رجال الأمن بإطلاق الرصاص، والذي وفور نفاذه أعلن استسلامه نهائيا وتم القبض عليه من قبل فرقة أمنية، بادر أحد أفرادها وهو العريف محمد الشنبري إلى إعطاء السجين الهارب حذائه بعد القبض عليه نتيجه عدم قدرته على المشي وحرصا على سرعة نزوله من المنطقة الوعرة تجاه السيارات الأمنية بأسفل الوادي. كما اعترف سجين أبها الهارب أنه تحصل على السلاح الرشاش وخمسين طلقة نارية من أحد تجار الأسلحة الوافدين بأبها وذلك بعد فراره من السجن الأسبوع الماضي، وقال السجين لحظة القبض عليه من رجال الأمن (لو تبقى طلقة واحدة ما توقفت)، مؤكدا أنه هو من تعمد سرقة سيارة من نوع (وانيت) وقام بقيادتها للفرار للمناطق الوعرة والتي تمتد خارج العمران لاكثر من عشرين كيلو، مبينا أنه توقف في آخر محطة قبل دخول المنطقة الوعرة لشراء كمية من البسكويت، لافتا إلى أنه نام بمرافقة معاونه في الليلة الأخيرة داخل عمارة مهجورة بعد مداهمته بالاستراحة التي ظل مختبئا بها، قبل أن يغادر هذه العمارة لسرقة السيارة (الوانيت) والتي قادت لملاحقته بالجبال المحطية والقبض عليه هو ومعاونه بعد مقاومة بإطلاق النار على رجال الأمن.