الدمام – واس رعى، أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، اليوم, حفل تخريج 1033 خريجاً من الدفعة ال 30 من متدربي الكلية التقنية بالدمام، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، ومدير التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية محمد السلوم, وذلك في مقر الصالة الخضراء التابعة للهيئة العامة للرياضة في الدمام. وبعد مسيرة الخريجين, أشار عميد الكلية التقنية بالدمام أحمد بن عبدالكريم الثنيان، اكتمال ثلاثة عقود من تخريج أفواج الكلية التقنية إلى ميدان الإنجاز والعمل، مبيناً أن الكلية بدأت بتخريج 65 طالباً واليوم تسعد بتخريج الدفعة 30 التي تضم 1033 خريجاً من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم إلى سوق العمل ليصل إجمالي الخريجين منذ إنشاء الكلية إلى أكثر من 18 ألف خريجاً ينتشرون في كافة مناطق المملكة. وأكد أن الدفعة من الخريجين تأتي امتداداً للدور الذي تقدمه الكلية لخدمة الوطن من خلال الاهتمام بالتأهيل العالي والتدريب المقدم للشباب، وامتداداً للدفعات السابقة التي تحرص عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تلاقي دعماً من حكومتنا الرشيدة، منوهاً بالدعم اللامحدود الذي تلقاه الكلية من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 في تقديم التأهيل النوعي والمتقدم لشباب الوطن. عقب ذلك، قدم أوبريت يتضمن قصة نجاح وعرض فيلم يحكي مسيرة الكلية وخريجيها، إضافة إلى عرض لوحة وطنية تعكس شموخ وطننا المعطاء في شتى الميادين. تلا ذلك كلمة الخريجين أكدوا فيها أن سنوات الدراسة في الكلية التقنية كانت محدودة من عمر الزمن لكنها مفتحة الأبواب لاستقبال التدفق التقني والمهني والمعرفي، مضيفين أن العدد الكبير من الخريجين هم أبناء الوطن وسواعده وهم رجاله وجنوده وهم على وعي تام بمختلف التخصصات، مؤكدين أن الكلية لديها الجودة في التدريس والتدريب وأخلاقيات المهنة والمعرفة. بعد ذلك, عبر، أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في كلمته عن سعادته، حضور ورعاية حفل تخريج الدفعة الثلاثين من كلية التقنية بالدمام من أبناء هذا الوطن، وزفهم بعد أن استعدوا لبدء مرحلة جديدة من مراحل العطاء والبذل والمساهمة في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم بما اكتسبوه من علومٍ ومهارات ومعارف متعددة، لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة لبلادنا الغالية. وقال الأمير سعود بن نايف : "إن بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آمنت أن الإنسان هو ركيزة التنمية وأساسها العظيم، وأن الأمم لن تتقدم إلا بالعلم والمعرفة والممارسة، فذللت ووفرت المصادر ونشرت المعارف واستقطبت الكوادر المؤهلة لتعليم وتدريب أبنائنا وبناتنا والارتقاء بهم في شتى المجالات التقنية والمهنية والفنية، وقد شهدنا ثمار هذا الاهتمام من خلال النجاحات المتتالية والابتكارات المتجددة والأبحاث العلمية المتميزة، التي حققها أبناء هذا الوطن على الأصعدة والميادين كافة التي ساهمت أيضاً، وستسهم بمشيئة الله، في تنمية مجتمعنا، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة بتمكنٍ واقتدار. وأضاف أمير المنطقة الشرقية : "إن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ليست وليدة الصدفة ، بل هي بعد فضل الله نتيجة طبيعية للجهود المخلصة والنظرة الثاقبة والتخطيط السليم ودعم الدولة السخي المتواصل لمسيرة التنمية ولمسيرة التعليم والتدريب بصفة خاصة ، وكل هذا يأتي في إطار القناعة المطلقة لدى قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، بدعم مؤسسات التعليم والحرص على نوعية مخرجاتها إنما يعد أحد أولويات خطة التنمية ومن المرتكزات الهامة لرفعة أبناء هذا الوطن ، وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة. وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن الكليات التقنية في المملكة قد حققت الكثير من الإنجازات في مسيرتها الزمنية القصيرة تمثلت في جهد متميز في افتتاح تلك الكليات بأقسامها التدريبية المختلفة وإعداد البرامج التدريبية المناسبة ودعم مجالات التدريب والابتكار وإكساب المهارات للملتحقين بها ودعم المجالات البحثية التقنية والمهنية وخدمة المجتمع، وكانت تلك المسيرة انطلاقة واعدة ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها بإعداد كوادر وطنية فهي معنية بتخريج جيل متسلح بالمهارة اللازمة التي تجعل منه جيل يؤمن بأن له دور مهم في بناء وطنه، وفي الحفاظ على منجزاته، وهذا يوجب علينا مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ الدين الحنيف بعيداً عن مظاهر التطرف والغلو وتحصينهم ضد كل ما شذ فكرًا وعقيدةً وسلوكًا ، ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره مع تبصير الناشئة بمنطلقات شريعتنا السمحاء وبأن نكون صفًا واحدًا خلف القيادة الرشيدة. ودعا الأمير سعود بن نايف أبنائه الخريجين قائلاً: "بشعور الأب المحب لكم أقول هنيئاً لكم تجاوز هذه المرحلة التدريبية الهامة من حياتكم العلمية والمهارية، وأبارك لكم تخرجكم من هذه الكلية العريقة، وآن الأوان لرد جميل الوطن الغالي الذي قدم لكم الكثير، وأوصيكم أبنائي بأن مفاتيح النجاح لا تتحقق إلا بالتوكل على الله حق توكله، ثم بالعمل الجاد الصادق والمتقن، والتطوير المستمر للمهارات والمعارف، والثقة بالنفس، كما أن المنافسة في سوق العمل لا تَعرف إلا روح المبادرة والإصرار على النجاح والتميز، فالفيصل هنا يتجسد بالعطاء الصادق والأداء المتميز ، فالآمال معقودة عليكم ، وطموحنا بكم لا حدود له". كما أشاد الأمير سعود بن نايف بأولياء أمور الطلاب لتعبهم وسهرهم ومتابعتهم لأبنائهم والأمل يحدوهم وهم ينتظرون هذه اللحظات التي أوصلتكم إلى مرادكم، فتحققت أمانيكم فنلتم وحصدتم، فهنيئاً لكم ولأبنائكم، فخيرٌ ما زرعتم، ونِعمٌ ما حَصدتم. وقدم أمير المنطقة الشكر لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني معالي الدكتور أحمد بن فهد الفهيد على ما يبذله في تعزيز التدريب التقني والمهني محققا رؤية القيادة الرشيدة، في دعم التخصصات التقنية والمهنية المختلفة في جميع وحدات المؤسسة المختلفة من كليات ومعاهد وبرامج شراكات في جميع مناطق المملكة والشكر موصول لمنسوبي الكلية على جهودهم المتواصلة في الارتقاء بالكلية ومخرجاتها والرقي بأداء الكلية لتكون مخرجاتها متوافقةً مع احتياج سوق العمل ، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء. واختتم الحفل, بتدشين أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تطبيق Duty الذي يوفر العديد من الفرص العملية والتدريبية للخريجين والمتدربين. بعد ذلك كرم أمير الشرقية، الطلاب المتميزين المتخرجين ورعاة الحفل إضافة إلى تكريم عميد الكية لسموه الكريم بذرع تذكاري والتقاط الصور الجماعية.