أربك ظهور العميد طارق محمد صالح، قائد حراسة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وابن شقيقه الأكبر، مخططات الميليشيات الحوثية التي سعت منذ مقتل صالح في الرابع من ديسمبر الماضي وحتى الأسبوع الماضي، إلى لملمة حزب «المؤتمر الشعبي العام» و«حوثنة» خطابه وتوجهاته السياسية. وبعد ما يربو على شهر من تضارب الأنباء حول مصيره، ظهر طارق في مقطع فيديو تداوله ناشطون ووسائل إعلامية لتقديم العزاء إلى أسرة أمين عام حزب «المؤتمر الشعبي العام» عارف الزوكا. ورغم صعوبة الجزم بموعد ومكان الزيارة، فإن الناشطين والمقربين من «المؤتمر»، قالوا إن صالح ظهر في محافظة شبوة مسقط رأس الزوكا أمس. وذكّر طارق الحوثيين بتعهدات عمه، مؤكداً أنه سائر لتحقيقها، وأن اليمن لن ينسلخ عن عروبته. كما تعهد، وسط هتافات مرافقيه، بالسير على نهج عمه وعدم التفريط في وصاياه السياسية الأخيرة. وقالت مصادر محلية إن موكب طارق صالح وصل إلى مدينة عتق في محافظة شبوة رفقة شيوخ قبائل. وكانت الميليشيات الحوثية قد عممت صوراً لطارق صالح مع قادة آخرين على نقاط التفتيش التابعة لها، باعتباره الشخص المطلوب الأول للجماعة. ويفتح ظهوره التساؤلات عن الوريث الحقيقي لتركة صالح السياسية وتصفية ثأره مع الجماعة الحوثية.