أوقفت وكالات صرافة بريطانية، أمس، التعامل بالريال القطري بشكل مؤقت، فيما قالت أخرى إن العملة القطرية «غير متوفرة» لديها حالياً، وسط الأزمة الدبلوماسية المشتعلة حالياً بين دول عربية والدوحة. وأكّدت متحدثة باسم وكالة الصرافة «ترافيليكس» بلندن أمس، أن الوكالة أوقفت شراء العملة القطرية في بريطانيا، قبل أن تعود لتؤكد استئناف التعامل بها. وأوضحت المتحدثة أن الوكالة أوقفت شراء العملة في عدد من الأسواق لفترة قصيرة، بسبب صعوبات تجارية. من جانبها، أكدت متحدثة باسم مكتب البريد البريطاني «بوست أوفيس»، وهو من أبرز الوكالات التي تقدّم خدمات صرف العملات في بريطانيا، أمس، أنها علّقت كل تعاملاتها بالريال القطري منذ الخامس من يونيو الجاري. وأوضحت في أن كثيراً من مزودي العملات الأجنبية أوقفوا التداول بالريال القطري مؤقتاً، وهذا يعني أن العملة غير متوفرة حالياً في فروع مكتب البريد، لافتة إلى أن المكتب سيحترم التزامه بمبدأ «ضمان إعادة الشراء للعملاء، وأن الوضع سيبقى قيد المراجعة من قبل مزودي العملات في المملكة المتحدة. يشار إلى أن وكالة «ستاندرد آند بورز» خفضت التصنيف الائتماني طويل الأجل لقطر هذا الشهر، في حين وضعته وكالة «فيتش» تحت المراقبة للخفض، وذلك في أعقاب قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة. وقالت: «ستاندرد آند بورز» إن استمرار الأزمة لفترة طويلة سيؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي في قطر. وحاول البنك المركزي القطري، بحسب وكالة «بلومبرغ»، تثبيت سعر صرف العملة الوطنية عند 3.64 ريال قطري للدولار الواحد، لكنها تراجعت يوم الاثنين الماضي إلى 3.7838 ريال للدولار، لتعوض بعد ذلك بعض الخسائر وتسجل 3.7750 ريال للدولار. وتتعرض الأصول القطرية لضغوط منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، قبل ثلاثة أسابيع. وتتهم الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب.