حذر عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله المنيع، الشباب من الإقدام على الانتحار، عندما تُسدُّ في وجه بعضهم الأبواب، أو لا يجدون وظيفة. وقال المنيع ل«الشرق»، تعليقاً على محاولة البعض اختيار الانتحار حلاً لمشكلاتهم «هذا نتيجة ضعف الإيمان، فهؤلاء لا هدف لديهم سوى الحياة»، موضحاً أن الإنسان عندما يولي اهتمامه للدنيا يصبح مثل البهائم، مبيناً أن الهدف من الحياة هو عبادة الله عز وجل، مصداقاً لقوله تعالى «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». وأضاف «لو كان هؤلاء يملكون إيماناً قوياً، لما أقدموا على الانتحار، أو حاولوا الانتحار حرقاً، أو بغيرها من الوسائل»، مشدداً على أن المؤمن الحق هو من يحاول، ولا ييأس، ويذهب لمقابلة المسؤولين عندما لا يجد فرصة وظيفية، لأن الله سبحانه وتعالى قد يعوضه بفرصة أفضل، مشيراً إلى أن البحث عن المطالب وتحقيقها لا يكون بإزهاق الأرواح. واستنكر المنيع جعل بعض من أحرقوا أنفسهم وانتحروا، مثل التونسي محمد البوعزيزي، رموزاً وقدوات في وسائل الإعلام، وقال «هؤلاء لا يتصرفون في أقدار الله، فما يحصل مقدر عند رب العالمين»، مؤكداً أنه لو تم تحويل البوعزيزي «لرمز للثورات العربية، بإحراق نفسه، فهو لا يبرر أنه أقدم على الانتحار، ومن انتحر فقد ارتكب إثماً عظيماً»، مطالباً الجميع بتقوى الله عزَّ وجل، وعدم الانسياق وراء هذه النماذج التي تعصي الله عز وجل، وتموت بطريقة محرمة، ومؤكداً أن اليأس من رحمة الله وضعف الإيمان أحد أهم مسببات ذلك.