طالبت رابطة امهات المختطفين اليمنيين اليوم الأربعاء، بسرعة إطلاق سراح ذويهن المختطفين لدى جماعة أنصار الله الحوثية في العاصمة صنعاء، فيما وجهن نداء إلى منظمات حقوق الإنسان يطالبن فيه بالدخول إلى معتقلات التعذيب الحوثية والاطلاع على الوضع المأسوي الذي يجري داخل المعتقلات. وقال بيان أصدرته الرابطة بحسب ما بثته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ندين التدهور الصحي الكبير الذي يعانيه أبناؤنا المختطفون في سجن هبرة بصنعاء، والذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بأمراض خطيرة ومزمنة كأمراض الكلى والجلطات وفقد القدرة على الحركة". وتابع البيان "فيما تمنع جماعة الحوثي وصالح المشرفة على السجن عرضهم على طبيب ولا تسمح لأهاليهم بإدخال الأدوية الضرورية". وناشدت الأمهات في بيانهن، منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية "سرعة القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له المختطفون في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، حيث أعلن المختطف محمد الشاوش إضرابه عن الطعام قبل أيام احتجاجا على استمرار اختطافه وسوء معاملته". وأشار البيان إلى أن حياة المختطفين أصبحت في خطر، مشيراً إلى أن "بعضهم قد أصيب بالشلل، وآخرين يواجهون خطر الفشل الكلوي نتيجة شح المياه وعدم نظافتها، ويعاني الكثير منهم الأمراض الجلدية وسوء التغذية بسبب الإهمال الصحي المتعمد من قبل الحوثيين". ويسيطر الحوثيون والقوات الموالية لصالح منذ نهاية عام 2014 على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، في حين يواجهون اتهامات باختطاف عدد كبير من المعارضين لهم. وقالت الرابطة في وقت سابق إن "ثلاثة آلاف من المختطفين يعيشون تحت التعذيب والإهمال الصحي في سجون الحوثيين" ووصفت تلك السجون بأنها "أماكن مخصصة لامتهان كرامة الإنسان". وأكدت في أن "الاختطافات مستمرة والانتهاكات في حق المختطفين والمخفيين قسرا تزداد يوما بعد يوم، والابتزازات المالية والنفسية والسياسية تعصف بهن دون رحمة".