أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مساء أمس، نجاح موتمر خطة الاستجابة لدعم الإغاثة في اليمن؛ حيث وصل الدعم إلى مليار وعشرة ملايين دولار. وانطلق المؤتمر الدولي للمانحين بشأن الأزمة اليمنية في وقت سابق أمس، بحضور عشرات الدول المانحة وممثلي كافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، خلال تدشين المؤتمر، إلى «تحرك دولي فوري» من أجل إنقاذ الأرواح في اليمن، لافتًا إلى أن 50 طفلاً يمنياً يموتون كل يوم بسبب الأوضاع الإنسانية. وقال ستيفن أوبراين، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة: «لقد أصبح هذا الصراع بسرعة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وحتى نستطيع إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين فإننا نحتاج المال، ولهذا السبب نعقد هذا المؤتمر، وأود أن أحث دول المنطقة على تكثيف الدعم للشعب اليمني المحاصر في هذا الصراع». وفي بداية المؤتمر الذي تعقده الأممالمتحدة في مدينة جنيف أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم 150 مليون دولار، ودولة الإمارات العربية المتحدة ب 100 مليون دولار، والكويت بمبلغ 100 مليون دولار. كما أعلنت الممكلة المتحدة عن تبرعها ب 139 مليون جنية إسترليني، بينما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تبرعها بمبلغ 75 مليون دولار، فيما تبرعت جمهورية ألمانيا الاتحادية ب 50 مليون يورو لدعم الوضع الإنساني في اليمن. من جهته قال رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، في كلمته أمام اجتماع الدول المانحة، إن بلاده وحكومتها الشرعية تدعم الجهود الأممية فيما يتعلق بالأهداف الإنسانية العامة. وأضاف رئيس الوزراء في كلمته أن تحقيق السلام هو الذي سينهي المعاناة الإنسانية في اليمن ويفتح المجال لإعادة البناء والإعمار، وإن السلام هو هدفنا الأسمى، الذي نعمل مع الأممالمتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ على تحقيقه، وذلك انطلاقا من المرجعيات الثلاث التي اتفقنا عليها». وقال بن دغر «إن أقصر الطرق وأسرعها للسلام في اليمن هو الاعتراف بالمرجعيات الثلاث والالتزام بتنفيذها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الأممالمتحدة وفي أساسها القرار 2216، وإن الخروج على هذه المرجعيات أو محاولة الالتفاف عليها يمد من عمر الحرب، ويزيد من ضحاياها». وأكد أن جهود الأممالمتحدة كانت واحدة من أسباب تخفيف معاناة وآلام الحرب عن الغالبية من أبناء اليمن، وتخطت فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة كثيراً من العوائق، حتى تمكنت من تقديم المساعدة وإيصالها لمستحقيها، مشيراً إلى أن تلك الجهود تحظى بتقدير الشعب اليمني ودعم الحكومة الشرعية. وقال رئيس الوزراء «إنني أتفق مع تقرير وخطة الاستجابة الإنسانية التي ذهبت للقول إن الوضع في المناطق التي تحتلها الميليشيات الحوثية وقوات صالح كارثي، بينما موارد تقدر ب 581 مليار ريال يمني من قبل الميليشيا تم جمعها العام الماضي في فرع البنك المركزي في صنعاء استخدمت للمجهود الحربي للميليشيا الحوثية وقوات صالح، في المقابل حُرم موظفو المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية من مرتباتهم». موضحاً أن تلك الأموال تكفي لدفع مرتبات العاملين في صنعاء والمناطق المحيطة بها لتسعة أشهر أو ثمانية على الأقل. وعن الوضع في تعز، أكد بن دغر: «تعز تعاني من حصار وقصف مستمر لمدة عامين، ويجب إيصال المساعدات لها». وأضاف بن دغر: «الميليشيات تزحف نحو المدن التي توجد فيها السلطة الشرعية المنتخبة، وتمنع أفرادها ورئيسها من مزاولة عملهم»، مشيراً إلى أن كل هذا بهدف «الاعتلاء على الدولة والشرعية». وتسعى الحكومة اليمنية لجمع ملياري دولار من المؤتمر لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.