شنَّت الطائرات الحربية الروسية مئات الغارات الجوية على ريفي حلب الشمالي والغربي وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران استهدف صباح أمس، بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل المدنيين في بلدة دارة عزة بعدة صواريخ، خلفت 3 شهداء بينم أطفال ونساء وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكينة، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية. كما أغارت أيضاً على مدينة الأتارب وبلدات المنصورة وأورم الكبرى وكفرناها وعينجارة وخان العسل وقبتان الجبل وحور والشيخ عقيل ومنطقة الراشدين وتل الكرامة بالريف الغربي، وفي الريف الشمالي أغارت على مدينة عندان وبلدات توأمة ومعارة الأرتيق وشويحنة وحيان، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً. وتشهد بلدات ريف حلب الغربي والشمالي قصفاً جوياً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي الروسي، وسط محاولات عديدة لقوات الأسد للتقدم على محاور القتال في المنطقة. من جهة أخرى حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة، الخاصة بسوريا «باولو بينيرو» من وقوع «كارثة وشيكة» في إدلب ، دون أن يذكر التفاصيل. وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، إن «النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016». وأردف قائلاً «لدينا دلائل على تورط جميع أطراف الصراع في استخدام الأسلحة الكيمائية قبل وأثناء سقوط حلب بيد قوات النظام العام الماضي». وتابع «صحيح أن الحصار تم رفعه عن مدينة حلب ولكن انعكاسات ستبقي قائمة في جميع أنحاء سوريا». ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب مطلع أبريل الجاري، قال المسؤول الأممي «لقد تأكدنا من استخدام غاز السارين في خان شيخون، لكننا لا نستطيع تأكيد الجهة التي وقفت وراء ذلك». وأكد أن «تحقيقاتنا مستمرة رغم عدم تمكننا من الوصول إلى خان شيخون، لقد قمنا بالتحدث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة وهناك تعاون مع أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول». وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك، الجمعة، اجتماعاً بصيغة «آريا» مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التي يترأسها «بينيرو». واجتماعات مجلس الأمن بصيغة «آريا» هي اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة، ولا يصدر عن هكذا اجتماعات أي بيانات أو قرارات أو توصيات.