سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات جوية شنتها الطائرات الروسية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، كما استهدفت الغارات عددا من المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في ريفي حلب الشمالي والغربي. من جهة أخرى، نفذت أجهزة نظام الأسد الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن قوات الأسد والأجهزة الأمنية التابعة لها داهمت العديد من المنازل السكنية بالمناطق التي تُسيطر عليها بمحافظة درعا، واعتقلت عددا من اللاجئين الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال وكبار السن. وكانت مجموعة العمل، قد وثقت أسماء 1187 فلسطينيا معتقلا في سجون نظام الأسد لايزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم بينهم 87 لاجئة فلسطينية. من جانبه، أحاط رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا باولو بينيرو مجلس الأمن الدولي علما بما توافر من معلومات رسمية بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون في ريف إدلب. وأبلغ بينيرو مجلس الأمن أمس الأول بأن خان شيخون تعرضت في الرابع من أبريل الجاري لسلسلة ضربات جوية، تزامنت مع إطلاق مادة كيميائية، دون أن يحدد الجهة التي نفذت الضربات. وأضاف إن «الغارات الجوية على خان شيخون تزامنت مع انطلاق مادة كيميائية، سارين على الأرجح، أو مادة تشبه السارين، وفق ما كشفت عنه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأسفر ذلك عن مقتل ما يقارب مائة شخص، منهم عشرون طفلا». ##كارثة وشيكة رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا «باولو بينيرو» حذر الجمعة كذلك من وقوع «كارثة وشيكة» في إدلب شمال غربي سوريا. وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا: «لدينا انطباع بأن مشاهد تجري الآن كما لو كانت بالتصوير البطيء لوقوع كارثة في إدلب»، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولفت «بينيرو» إلى أن النظام والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016. وتابع «صحيح أن الحصار تم رفعه عن مدينة حلب ولكن انعكاسات ستبقي قائمة في جميع أنحاء سوريا». وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) مطلع أبريل الجاري، قال المسؤول الأممي: إن «تحقيقاتنا مستمرة رغم عدم تمكننا من الوصول إلى خان شيخون، لقد قمنا بالحدث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة». وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك الجمعة اجتماعا مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التي يترأسها «بينيرو». وقال دبلوماسيون وفقا ل«الأناضول»: إن أعضاء اللجنة استعرضوا في إفاداتهم خلال الجلسة تداعيات تأثير العنف على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان، التي يتم ارتكابها من قبل قوات نظام الأسد. كما استعرضوا تدابير المساءلة المحتملة، التي يمكن اتخاذها لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظائع، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع. داعش يتقهقر أفادت مصادر عسكرية أمريكية أن تنظيم داعش قام بنقل «عاصمته» من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك تحت وقع الضربات الجوية للتحالف الدولي والقوات المدعومة أمريكيا. ونقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، عن مسؤولين عسكريين قولهم إن التنظيم أصبح متمركزا في دير الزور الواقعة على بعد 90 كيلو مترا جنوب الرقة. ولاحظت طائرات الدرون الأمريكية مئات من القادة في داعش يغادرون الرقة خلال الشهرين الأخيرين. وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت مقتل المسؤول الحركي في التنظيم عبدالرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، في عملية نفذتها بمدينة الميادين في ريف دير الزور. ويأتي ذلك بينما تقترب معركة حاسمة لاستعادة الرقة «عاصمة التنظيم في سوريا»، لكن بحسب المسؤولين العسكريين، فإنه لا يوجد أي من قادة داعش هناك.